إيران ترهن تعاونها مع وكالة الطاقة الذرية بتصحيح السلوكيات المزدوجة

إيران تربط تعاونها مع وكالة الطاقة الذرية بتصحيح “السلوكيات المزدوجة”، وتلوّح برد قاسٍ على أي عدوان جديد.

أكمل طه
أكمل طه
صورة رمزية للبرنامج النووي الإيراني، تدمج علم إيران مع أبراج مفاعل نووي ورمز الإشعاع.

ملخص المقال

إنتاج AI

صرح الرئيس الإيراني بزشكيان بأن استئناف تعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مشروط بتصحيح الوكالة لـ"السلوكيات المزدوجة" تجاه الملف النووي، منتقداً عدم حيادها في التقارير وتجاهل الهجمات على منشآت إيران النووية.

النقاط الأساسية

  • بزشيكان: استئناف تعاون إيران مع الوكالة مرهون بتصحيح سلوكياتها.
  • إيران تتهم الوكالة بازدواجية المعايير وتجاهل الهجمات على منشآتها.
  • العلاقات متوترة بين إيران والوكالة بسبب اتهامات بالتقاعس والتسييس.

قال الرئيس الإيراني، مسعود بزشيكان نقلاً عن وسائل إعلام رسمية، اليوم الخميس، إن على الوكالة الدولية للطاقة الذرية تصحيح “السلوكيات المزدوجة” إذا أرادت من طهران استئناف التعاون معها بشأن البرنامج النووي.

وبحسب رويترز فقد قال بزشيكان لرئيس المجلس الأوربي أنطونيو كوستا، في اتصال هاتفي إن “استمرار تعاون إيران مع الوكالة مرهون بتصحيح الأخيرة للسلوكيات المزدوجة فيما يتعلق بالملف النووي”، مضيفاً أن “أي عدوان آخر (ضد إيران) سيُواجه برد أكثر صرامة وإيلاماً”.

الشكوك حول مصداقية وكالة الطاقة الذرية

بزشكيان قال إن “عدم مراعاة مبدأ الحياد في إعداد التقارير، هو أحد الأمثلة التي تثير الشكوك حول مكانة ومصداقية الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.

وبحسب وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية، فقد أضاف بزشكيان، “إن عدم الالتزام بمبدأ الحياد في تقديم التقارير، وتجاهل الهجمات العلنية على منشآتنا النووية، والصمت إزاء انتهاك القوانين الدولية، من بين الأمور التي شككت في مكانة ومصداقية الوكالة”.

وكان الرئيس الإيراني قد أصدر الأسبوع الماضي قانوناً بتعليق التعاون مع الوكالة، التي قالت إنها سحبت آخر مفتشيها المتبقين في إيران.

العلاقات بين إيران والوكالة الدولية

شهدت العلاقات بين إيران والوكالة الدولية تذبذباً بين الجهتين، فقد ساءت منذ أن قصفت الولايات المتحدة وإسرائيل المنشآت النووية الإيرانية في يونيو الماضي بدعوى منع طهران من تطوير سلاح ذري.

كما تتهم طهران الوكالة أيضاً بالتقاعس عن التنديد بتلك الهجمات، وتقول إن الوكالة مهدت الطريق للقصف، بإصدارها قراراً إعلان أن إيران تنتهك التزاماتها في مجال عدم الانتشار النووي. وأكد غروسي تمسكه بالتقرير ونفى أن يكون وفّر غطاء دبلوماسيا لأي عمل عسكري.

تعامل الوكالة الدولية مع إيران

وفي بداية هذا الشهر قالت الوكالة إنها سحبت آخر مفتشيها المتبقين في إيران، وقالت عبر منصة إكس “غادر فريق من مفتشينا إيران بأمان… متوجهين إلى مقر الوكالة في فيينا، وذلك بعد أن ظلوا في طهران طوال فترة النزاع العسكري في الآونة الأخير”.

وقال دبلوماسيون إن عدد مفتشي الوكالة في إيران انخفض للغاية منذ اندلاع الحرب فس 13 يونيو.

في حين عبّر بعضهم عن القلق إزاء سلامة المفتشين منذ انتهاء النزاع في ظل الانتقادات التي وجهها مسؤولون إيرانيون، ووسائل إعلام إيرانية للوكالة.

وتقول إيران إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط وتنفي سعيها لامتلاك أسلحة ذرية.