في بادرة إنسانية رائدة، تبرع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بالدم يوم الخميس 21 أغسطس 2025، وذلك ضمن الحملة الوطنية السنوية للتبرع بالدم التي أطلقها سموه.
أهداف الحملة الوطنية وأبعادها الإنسانية
تهدف الحملة التي أطلقها ولي العهد إلى تعزيز الوعي بأهمية التبرع الطوعي بالدم وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الدم ومكوناته، لضمان توفير إمدادات آمنة ومستدامة تلبي احتياجات المستفيدين في مختلف مناطق المملكة. كما تسعى المبادرة إلى رفع نسبة التبرع الطوعي إلى 100% من إجمالي المتبرعين، تحقيقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030 نحو مجتمع حيوي يتمتع بحياة صحية متكاملة.
إحصائيات مؤثرة تؤكد نجاح الجهود السابقة
تجاوز عدد المتبرعين بالدم في المملكة خلال عام 2024 ثمانمائة ألف متبرع في مختلف المناطق، ويسهم التبرع الواحد في إنقاذ حياة ثلاثة مرضى عبر توفير وحدة دم أو بلازما أو صفائح دموية.
قدوة ملهمة في العمل الإنساني
يأتي تبرع ولي العهد تجسيداً للقدوة الملهمة في العمل الإنساني، ورسالة قيّمة تؤكد أهمية المبادرات التطوعية وتحفز أفراد المجتمع على تبني ثقافة العطاء. وتعتبر هذه المبادرة امتداداً للمواقف الإنسانية السخيّة للقيادة الرشيدة، مثل تلقي لقاح كورونا وتسجيل خادم الحرمين وولي العهد في برنامج التبرع بالأعضاء.
إشادة واسعة من وزير الصحة
رفع وزير الصحة الدكتور فهد الجلاجل الشكر والامتنان لولي العهد على تبرعه الكريم ودعمه غير المحدود للعمل الإنساني بإطلاق “حملة ولي العهد للتبرع بالدم” التي ستقام سنوياً، مشيداً بأنها نموذج ملهم في دعم الجهود الوطنية وترسيخ مفاهيم العمل التطوعي الصحي.
تفاعل واسع من أمراء المناطق
شهدت جميع مناطق المملكة تفاعلاً كبيراً من أمراء المناطق ونوابهم، حيث أبدوا إعجابهم بالمبادرة الإنسانية وأثنوا على دورها في تعزيز قيم التكافل المجتمعي. وأكد عدد من الأمراء أن تبرع ولي العهد يعكس اهتمام القيادة بصحة المواطنين والمقيمين، ويعزز وعي المجتمع بأهمية التبرع الطوعي.
أثر إيجابي على المنظومة الصحية
تسهم المبادرة في تعزيز مستويات الصحة العامة وزيادة كفاءة القطاع الطبي، وتمثل تشجيعاً من القيادة لجميع المواطنين والمقيمين للإسهام في إنقاذ الأرواح. كما تتماشى مع مستهدفات برنامج تحول القطاع الصحي ضمن رؤية 2030 لبناء مجتمع يتمتع أفراده بحياة صحية متكاملة.
رسالة إنسانية عالمية
تحمل مبادرة ولي العهد السعودية رسالة إنسانية قوية تتجاوز الحدود، مؤكدة على أن العمل الإنساني والتكافل المجتمعي من أبرز القيم التي تتبناها المملكة، وتعكس نهجها الراسخ في رعاية صحة الإنسان والارتقاء بجودة الحياة.
أهمية التبرع بالدم طبياً واجتماعياً
يعد التبرع بالدم من أهم الأعمال الإنسانية التي تسهم في إنقاذ حياة المرضى في حالات الطوارئ والعمليات الجراحية وعلاج أمراض الدم، ويساعد التبرع المنتظم في الحفاظ على مستويات كافية من الدم في المستشفيات والاستجابة السريعة لحالات الطوارئ. كما تفيد صحة المتبرعين عبر تحسين صحة القلب والدورة الدموية وتحفيز إنتاج خلايا دم جديدة.
دعوة للمشاركة المجتمعية الفاعلة
تدعو الحملة جميع أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين للمشاركة في هذا العمل النبيل والإسهام الفاعل في بناء مجتمع صحي متكافل. كل تبرع، مهما كان بسيطاً، يمكن أن يكون له أثر كبير في إنقاذ حياة إنسان، تجسيداً للمبدأ القائل: “من أحيا نفساً فكأنما أحيا الناس جميعاً.”