بحث المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف مع عدد من الزعماء الأوروبيين في باريس اليوم الخميس الضمانات الأمنية لأوكرانيا، وفقاً لأسوشيتد برس.
وقال مسؤول في الرئاسة الأوكرانية إن المبعوث ، الذي عينه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتوسط في محادثات السلام ، يعتزم أيضا لقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وتحدث المسؤول شريطة عدم الكشف عن هويته لأنهم غير مخولين بالكشف عن المعلومات لوسائل الإعلام.
اجتماع ويتكوف ناقش المساعدات لأوكرانيا بما فيها خطط الدعم العسكري
وتمت دعوة ويتكوف للمشاركة في ما يسمى باجتماع “تحالف الراغبين” لمناقشة المساعدات لأوكرانيا ، بما في ذلك رسم خطط للدعم العسكري في حالة وقف إطلاق النار في الحرب الروسية الأوكراني لردع العدوان الروسي المستقبلي.
حضر الاجتماع رؤساء حكومات من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، إضافة إلى ممثلين عن بولندا ورومانيا وهولندا.
وتأتي هذه الجولة قبل قمة لمنظمة حلف شمال الأطلسي المرتقبة نهاية الشهر الجاري.
ويتكوف: الاتفاقات يجب أن تشمل تنسيق الاستخبارات والدفاع الجوي
رئيس الوزراء الفرنسي أن أوروبا مستعدة لتحمل مسؤولياتها الأمنية تجاه أوكرانيا بعد انتهاء القتال، وأوضح أن الخطط الفنية المفصلة أعدّها قادة الدفاع وُضعت لتعزيز قدرات كييف على الردع.
من جهته، شدّد وزير الخارجية الألماني على أن الاستقرار الأوروبي يرتبط بشكل مباشر بأمن أوكرانيا، داعياً إلى تنسيق وثيق مع واشنطن لضمان فاعلية أي قوة احتياطية دولية.
بدوره، لفت رئيس الوزراء الإيطالي إلى وجوب توحيد المواقف بين العواصم الأوروبية والبيت الأبيض قبل البتّ بأي التزام عسكري خارج أراضي أوكرانيا.
وأضاف أن الحوار مع الإدارة الأمريكية يجب أن يفضي إلى إعلان واضح عن دور الولايات المتحدة.
وفي كلمة مقتضبة قبيل الاجتماع، قال المبعوث ويتكوف إن كييف بحاجة للموافقة على إطار الضمانات الأمنية المقترح، مشيراً إلى أهمية توفير دعم طويل الأمد للقوات الأوكرانية، وأضاف أن الاتفاقات يجب أن تشمل تنسيق الاستخبارات والدفاع الجوي واللوجستي.
مصادر فرنسية: الخطة الأوروبية تتضمن قوة طوارئ متعددة الجنسيات
قالت مصادر دبلوماسية فرنسية إنّ الخطة الأوروبية تتضمن قوة طوارئ متعددة الجنسيات لدعم كييف فور إعلان الهدنة، شريطة موافقة واشنطن على توفير الدعم الجوي واللوجستي.
وأبرزت مستشارة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي أنَّ الدول الأعضاء ستقدم إسهامات عسكرية متناسقة، تشمل وحدات دفاع جوي ومراقبة برية وجوية، مع التزام ألماني بتمويل عمليات إعادة الإعمار.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد طالب خلال زيارته الأخيرة لباريس بضمانات أمنية واضحة بعد انتهاء الحرب، مشدداً على أن بلاده لن تقبل بتنازلات على أراضيها.
ويتوقع أن يرفع ويتكوف مساء اليوم إلى وزارة الخارجية الأمريكية تقريراً يحدد المواقف الأوروبية والدعم المطلوب من واشنطن.