وصل المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ومستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر صهر ترامب، إلى إسرائيل اليوم الاثنين، وذلك في إطار جهود أمريكية مكثفة للحفاظ على وقف إطلاق النار الهش في قطاع غزة والدفع قدماً نحو تنفيذ المرحلة الثانية من خطة السلام الأمريكية.
وأكدت السفارة الأمريكية في إسرائيل وصول المبعوثين الأمريكيين، حيث من المقرر أن يعقدا سلسلة لقاءات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وكبار المسؤولين الإسرائيليين لمناقشة القضايا العالقة المتعلقة بالمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك تشكيل قوة تحالف دولية لحفظ الاستقرار في غزة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، ونزع سلاح حركة حماس.
زيارة ويتكوف وكوشنر تمهد الطريق لزيارة نائب الرئيس فانس
وأوضحت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن زيارة ويتكوف وكوشنر تهدف أيضاً إلى تمهيد الطريق أمام زيارة نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس المرتقبة إلى إسرائيل يوم الثلاثاء 21 أكتوبر.
كوشنر ووويتكوف يكشفان تفاصيل جديدة عن المفاوضات
وفي مقابلتهما المطولة مع برنامج “60 دقيقة”، كشف ويتكوف وكوشنر عن تفاصيل جديدة حول العملية التي أدت إلى التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأشار ويتكوف إلى أن اتصالاً هاتفياً بين نتنياهو ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اعتذر فيه نتنياهو عن الضربة الإسرائيلية في الدوحة يوم 9 سبتمبر، كان “خطوة محورية” في عملية التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
وأوضح ويتكوف أن الاعتذار كان ضرورياً لأن قطر كانت قد رفضت مواصلة دورها كوسيط بين إسرائيل وحماس بعد تلك الضربة التي استهدفت اجتماعاً للقيادة السياسية لحماس في الدوحة.
وقال: “كان حجر الزاوية الذي أوصلنا إلى المكان التالي. كان من المهم حقاً أن يحدث ذلك”. وأضاف أن المكالمة الهاتفية أدت إلى تشكيل “آلية ثلاثية بين الدول لم تكن موجودة من قبل”.
ويتكوف: ترامب كان “موافقاً” على لقائه مع قادة حماس
كما كشف ويتكوف أن ترامب كان “موافقاً” على لقائه مع قادة حماس إذا كان ذلك يعني تأمين اتفاق غزة، وأنه شعر “بالخيانة” بعد الضربة الإسرائيلية في الدوحة لأنها أفقدته ثقة القطريين، مما جعل من الصعب للغاية الوصول إلى حماس.
وقدر ويتكوف أن جهود إعادة الإعمار في غزة قد تتجاوز 50 مليار دولار، متوقعاً أن يأتي التمويل من دول الشرق الأوسط وأوروبا.
وقال: “نتوقع مشاركة أوروبية، من بين آخرين. المرحلة الأولى تتعلق ببدء العملية، وهذا ما يركز عليه جاريد وأنا جهودنا. نعتقد أن جمع الأموال اللازمة سيكون سهلاً نسبياً. التحدي يكمن في وضع خطة شاملة، ونحن نتعاون مع خبراء كانوا يطورون مثل هذه الاستراتيجيات على مدار العامين الماضيين”.