أعلنت شركة “ويز إير” الأوروبية منخفضة التكلفة عن إنهاء عملياتها في أبو ظبي اعتباراً من سبتمبر المقبل، في خطوة تعكس تحديات تشغيلية وجيوسياسية متزايدة في المنطقة، وفقاً لوكالة رويترز.
وأرجع المدير التنفيذي جوزيف فارادي قرار الإنهاء، نتيجة قيود سلسلة الإمداد، والوصول المحدود إلى الأسواق، وغيرها من الأسباب.
الخطوة تُبرز تعقيدات نموذج شركات الطيران منخفض التكلفة
الخبير الاقتصادي علي حمودي، قال لمنصة “لنا” تعليقاً على قرار إنهاء شركة “ويز إير” لعملياتها، ” أعتقد أن هذه الخطوة تُمثل “لحظة محورية” تُبرز تعقيدات نموذج شركات الطيران منخفضة التكلفة في الخليج من قِبل شركة طيران أجنبية”.
حمودي أضاف أن هناك عوائق قد تقف أمام هذا النموذج من الشركات، وتنعكس على ربحيتها، وقال، “في نهاية المطاف، أُحبطت الطموحات الأولية المتعلقة بالربط بين الشرق والغرب والسفر الاقتصادي لمسافات طويلة بسبب حقائق مثل مشاكل سلسلة توريد المحركات، والظروف المناخية القاسية، وعدم الاستقرار الجيوسياسي المتزايد مؤخرًا، والذي أضرّ في النهاية بربحية شركة ويز إير، وهي شركة طيران منخفضة التكلفة”.
من المستفيد من خروج “ويز إير” من السوق
حمودي بيّن أن خروج ناقل عن السوق يعود بالنفع على بقية الشركات العاملة، مضيفاً بقوله، “وأعتقد أيضًا أن غياب ويز إير قد يُفيد شركات طيران محلية أخرى مثل العربية للطيران وفلاي دبي، مما قد يُخفف الضغط التنافسي على بعض الخطوط التي تحظى بشعبية لدى المسافرين ذوي الميزانية المحدودة. وقد تكون فلاي دبي، بنموذجها التشغيلي الأكثر تنوعًا، في وضع جيد يُمكّنها من تحقيق مكاسب”.
تأثير خروج “وزير إير” على أسعار التذاكر
وفي سؤال من منصة “لنا” عن تأثير الخطوة على أسعار التذاكر، خاصة وأن الموسم يمثل ذروة السفر والعطلات الصيفية، قال الخبير علي حمودي، “أعتقد أنه من غير المرجح أن يرى الركاب تحولاً كبيراً في أسعار تذاكر الطيران كنتيجة مباشرة لرحيل ويز إير”.
حمودي، أضاف أن “المسافرين الذين يسافرون من أبو ظبي يفضلون عموماً ويدفعون ثمن الخدمات الأكثر تميزاً التي تقدمها شركات الطيران مثل الاتحاد، مما يعني أن أسعار ويز إير المنخفضة للغاية لم يكن لها تأثير كبير على التسعير الإجمالي”.