نشرت يولاندا حديد، والدة عارضة الأزياء العالمية بيلا حديد، مجموعة صور مؤثرة توثق معاناة ابنتها المستمرة مع مرض لايم، وهو مرض بكتيري مزمن قد يؤدي إلى الشلل في بعض الحالات، ويؤثر على النظام العصبي والجهاز الحركي للمريض. أظهرت الصور بيلا وهي على أجهزة طبية بالعناية المركزة، وأحيانًا بحالة وهن شديد، في رسالة للدعم والوعي عن معاناة المصابين حول العالم.
تعاني بيلا من مرض لايم منذ تشخيصها عام 2012، وهو المرض نفسه الذي أصاب والدتها يولاندا وشقيقها أنور، حيث خضعت منذ سنوات لعلاجات طويلة وواجهت أعراضًا مؤلمة تشمل صداعًا متكرراً، ضباباً ذهنياً، حساسية من الضوء والضوضاء، التهابات، آلاماً حادة في المفاصل، وتورم الأعصاب، وصولاً إلى نوبات من الشلل الكامل أو الجزئي وصعوبة حتى في أداء مهامها اليومية البسيطة.
في رسائلها الأخيرة، عبّرت بيلا عن حجم الإحباط والوحدة التي عانت منها نتيجة الألم المزمن، ووصفت كيف أن مجرد الاستحمام أو تحضير وجبة الإفطار كانا يُعدان إنجازاً في بعض الأيام. بيلا أكدت في منشور مؤثر أنها “لم تستسلم”، ووجهت رسالة للمتابعين أن كفاحها مع المرض جعلها أكثر امتناناً وقوة رغم ضغوط الشهرة والعمل والعزلة النفسية.
أشعلت الصور موجة تضامن واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وذكّر الخبراء بأن مرض لايم المزمن قد يكون مجهولاً للكثيرين ويظهر بطرق مختلفة من فقدان الحركة وأزمات نفسية وعضوية حادة، داعين لزيادة التوعية وفحص أعراضه مبكراً خاصة لدى هؤلاء الذين تعرضوا للسعات الحشرات أو يعيشون في مناطق ينتشر بها القراد.