أظهر استطلاع رأي جديد أجراه مركز بحوث السياسات والمسح الفلسطيني في الثامن والعشرين من أكتوبر تراجعاً واضحاً في تأييد الفلسطينيين لهجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.
وشمل الاستطلاع 1270 شخصاً منهم 830 في الضفة الغربية و440 في قطاع غزة، وهذا الاستطلاع السادس من نوعه منذ بداية العمليات في أكتوبر 2023.
انحدار مستمر في نسبة التأييد لهجوم 7 أكتوبر
وقد انخفضت نسبة من يرى أن قرار حماس بشن الهجوم كان صحيحاً لأول مرة دون نسبة الخمسين بالمئة.
فقد أفاد المركز بأن تأييد الهجوم انخفض إلى أقل من 50 بالمئة من العينة الإجمالية. تعكس هذه النتيجة تراجعاً حاداً مقارنة بالاستطلاعات السابقة.
وفي قطاع غزة تحديداً، أظهر الاستطلاع السابق من مايو 2025 أن نصف السكان فقط يعتبر الهجوم صحيحاً، وشهدت نسبة التأييد انزلاقاً مستمراً من أعلى مستوياتها السابقة.
تأثر المواطنين بمأساة الحرب
وأوضحت استطلاعات منفصلة أجرتها مراكز أخرى الأسباب الحقيقية وراء هذا التراجع، فقد خلصت دراسة مركز القدس للإعلام والاتصال في سبتمبر إلى أن نسبة من يعتقدون أن الهجوم يخدم المصلحة الوطنية الفلسطينية انخفضت من 45 بالمئة في سبتمبر 2024 إلى 30.9 بالمئة فقط.
وارتفعت نسبة من يرونه ضاراً من 30.2 بالمئة إلى 35.2 بالمئة، في حين قال 25.9 بالمئة من المستجيبين إن الهجوم لا يخدم ولا يضر بالمصلحة الوطنية.
تراجع الثقة في حماس
وانخفضت نسبة الثقة في حركة حماس بشكل مرعب، فقد تراجعت من 18.7 بالمئة في أكتوبر 2023 إلى أقل من 8.5 بالمئة في استطلاعات سبتمبر 2025.
وفقدت الحركة الشرعية الشعبية التي امتلكتها في اللحظات الأولى للهجوم. وعزا المحللون ذلك إلى الدمار الهائل الذي لحق بغزة، حيث قُتل ما لا يقل عن 66 ألف فلسطيني بحسب مسؤولين صحيين محليين.
معاناة إنسانية مستمرة في غزة
ويعاني القطاع من أزمة إنسانية كبيرة ، حيث أصاب الجوع 64 بالمئة من سكان غزة بحسب استطلاعات سابقة، ونزح الحرب حوالي 1.9 مليون شخص من ديارهم.
وتوقع استطلاع من سبتمبر أن 34 بالمئة من الفلسطينيين قد يغادرون غزة إذا سنحت لهم الفرصة، فيما أراد 28 بالمئة إدارة دولية للقطاع بدلاً من السيطرة الحالية.
كما استمر الرفض الشعبي لأداء السلطة الفلسطينية، وعبّر 73.3 بالمئة من المستجيبين عن عدم رضاهم عن موقف الحكومة تجاه حرب غزة، ووصف 55.8 بالمئة أداء السلطة بأنها سيئة.




