أظهرت دراسة عالمية حديثة أن المشي 7000 خطوة يوميًا يقلل بشكل ملحوظ من خطر الإصابة بالسرطان والسكري والخرف، مما يعزز الصحة العامة ويقلل من الأمراض المزمنة، وفقا لمجلة لانسيت بابليك هيلث.
نتائج دقيقة من تحليلات واسعة
استندت الدراسة إلى تحليلات 57 دراسة من عدة دول، حيث أظهرت أن الأشخاص الذين يمشون 7000 خطوة يوميًا ينخفض لديهم خطر الوفاة بجميع أسبابها إلى النصف تقريبًا مقارنة بمن يمشون 2000 خطوة فقط، كما تراجع احتمال الإصابة بالخرف بنسبة 38%، وانخفض خطر السرطان بنحو 6%، فيما تراجعت معدلات الإصابة بالسكري من النوع الثاني بنسبة 14% بين المشتركين في النشاط اليومي.
التأثير الإيجابي يتعدى الأمراض المزمنة
لم تقتصر الفوائد على هذه الأمراض، بل شملت تقليل فرص الإصابة بأمراض القلب بنسبة 25%، مع خفض احتمالية التعرض للاكتئاب والانزلاقات بين كبار السن، أكدت الباحثة ميلودي دينغ أهمية متابعة عدد الخطوات اليومية عبر الأجهزة الذكية، مشيرة إلى أن 7000 خطوة تمثل هدفًا عمليًا وقريبًا من النتائج المرتقبة عند 10000 خطوة.
سهولة التطبيق مقارنة بالأهداف التقليدية
أشارت الدراسة إلى أن هدف 7000 خطوة يوميًا أكثر واقعية وقابلية للتحقيق، خاصة لمن لديهم جداول مزدحمة أو كبار السن، مقارنة بهدف 10000 خطوة الذي قد يكون صعب التنفيذ، أوضح محللون أن الفوائد تبدأ بالظهور بعد تجاوز 5000 خطوة، وتزداد حتى 9000 خطوة، لكن تزداد الصعوبة في تحقيق فوائد إضافية بعد هذا الحد.
توصيات الصحة العامة وآفاق واعية
شدد الباحثون على ضرورة دمج المشي ضمن الروتين اليومي، مع تقليل فترات الجلوس الطويلة، لأن إجمالي الخطوات هو المقياس الأهم لتحقيق الفوائد الصحية، كما نوهوا إلى أهمية الحذر عند تعميم النتائج، مع التأكيد على أن هدف 7000 خطوة يوميًا يوفر مكاسب صحية واسعة ويقلل العبء الاقتصادي المرتبط بالأمراض المزمنة.
تظهر هذه النتائج أهمية المشي كوسيلة بسيطة وفعالة للوقاية من الأمراض المزمنة مثل السرطان والسكري والخرف، وتحقيق نمط حياة صحي ومستدام.