ما زالت قضية وفاة ثلاثة أشقاء في مركز دير مواس بمحافظة المنيا تثير تساؤلات عديدة، بعد استبعاد الجهات الطبية والجهات الأمنية وجود مرض غامض أو متلازمة صحية مفاجئة وراء الكارثة. توجهت الأنظار مؤخراً صوب فرضية التسمم المتعمد، خاصة في ظل القرائن والتحقيقات الجديدة.
تفاصيل الواقعة
- تعود الحادثة إلى أواخر الأسبوع الماضي عندما وُجد ثلاثة أشقاء تتراوح أعمارهم بين 8 و16 عاماً وقد أصيبوا جميعاً بأعراض حادة تشمل التقيؤ الشديد وتشنجات وألم بطني، ثم توفوا خلال ساعات رغم محاولات الإسعاف.
- أظهرت نتائج التحليل المبدئي عدم وجود أية عدوى فيروسية أو انتقالية تؤدي لمثل هذه المأساة بشكل جماعي، الأمر الذي دفع النيابة والطب الشرعي لفتح ملف التسمم الجنائي.
- أشارت التحقيقات الأولية إلى عدم وجود حالات مشابهة في القرية أو المحيط الأسري، ما يقلل من احتمال فرضية “مرض غامض” أو متلازمة معدية.
مفاجآت كشفها الطب الشرعي
- تقارير الطب الشرعي الأولية أظهرت وجود مركبات كيميائية غير تقليدية في أحشاء الضحايا، تشير إلى احتمال دخول مادة سامة إلى أجسامهم خلال الساعات الأخيرة قبل الوفاة.
- يُنتظر انتهاء تحليل العينات بالكامل وتقرير السموم الجنائية خلال الأيام المقبلة لتأكيد أو نفي فرضية التسمم المتعمد.
- عكفت النيابة على استجواب الأسرة ودائرة المعارف والمحيطين بالضحايا، كما تم التحفظ على الأطعمة بالمنزل وأخذ عينات منها للفحص.

تفاعلات أسرية ومجتمعية
- تعيش قرية دير مواس حالة من الحزن والقلق مع تداول شائعات بشأن أسباب الوفاة، بينما شددت مديرية الصحة على أنه لا يوجد أي تهديد صحي جماعي أو وباء محلي حتى الآن.
- طالب الأهالي بسرعة كشف الحقيقة وطمأنة المجتمع، خاصة في ظل تزايد حالات الذعر والتأويلات غير الدقيقة على مواقع التواصل الاجتماعي.
تحقيقات مستمرة.. وحسم قريب
- أكد مسؤول أمني أن فرضية التسمم المتعمد أصبحت مطروحة بقوة بعدما استُبعدت جميع السيناريوهات الوبائية المعروفة.
- شدد خبراء على أهمية انتظار نتائج التحاليل النهائية للسموم ونتائج تحقيقات النيابة حتى يتكشف السيناريو الحقيقي للوفاة.
- من المتوقع أن تصدر النيابة العامة بياناً رسمياً فور البتّ في النتائج الجنائية ومعرفة الجناة أو الأسباب الحقيقية.
تبقى قضية “أشقاء دير مواس” مفتوحة على احتمالات مؤلمة، وسط آمال معلقة بكشف حقيقة ما جرى وتقديم الجناة – إن وُجدوا – للعدالة، وطمأنة الأهالي أن “المرض الغامض” مجرد فرضية مستبعدة وليس تهديداً جديداً للمجتمع.