أقصر يوم في التاريخ يسجل اليوم والعلماء يترقبون الأسوأ
سُجّل اليوم أقصر يوم في التاريخ بزمن قدره 86,399.9875 ثانية فقط، أي أقل بنحو 1.25 مللي ثانية من اليوم الشمسي القياسي البالغ 86,400 ثانية. وتعد هذه الظاهرة واحدة من ثلاث حالات استثنائية رُصدت هذا الصيف، إلى جانب يومي 9 و22 يوليو، حيث لوحظ تسارع في دوران الأرض. وفقا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
أقصر يوم في التاريخ يقلق العلماء
أشارت خدمة المرجع الدولي لدوران الأرض والأنظمة المرجعية (IERS) إلى أن تسجيل أقصر يوم في التاريخ مرتبط بتغيرات في سرعة دوران الأرض، بناءً على بيانات دقيقة من شبكة من الساعات الذرية العالمية.
وتضمن التحديث التنبؤي الصادر عن IERS تحديد تواريخ محتملة لأقصر الأيام في عام 2025، من بينها التاريخ الحالي، ما يعكس نمطاً متكرراً من تسارع دوران الكوكب.
أسباب وراء تسجيل أقصر يوم في التاريخ
لم يُحدد سبب وحيد لحدوث أقصر يوم في التاريخ، إلا أن الباحثين في المرصد البحري الأميركي يرجحون عدة عوامل:
- موضع القمر: يغيّر تأثيره على الجذب المدّي عندما يبتعد عن خط الاستواء، ما يقلل من تباطؤ الأرض.
- حركة اللب الخارجي: تغيرات في تدفق الحديد المنصهر تؤثر على عزم القصور الذاتي للكوكب، فتزيد من سرعة الدوران.
- التغيرات المناخية: حركة كتل المياه وذوبان الجليد يعيدان توزيع الكتلة الأرضية، ما يؤدي إلى تسارع طفيف للدوران.
ورغم أن الفارق لا يتجاوز أجزاء من الثانية، إلا أن الأنظمة المعتمدة على التوقيت الدقيق مثل GPS والاتصالات تتأثر بهذه الاختلافات الطفيفة.
أثر أقصر يوم في التاريخ على الزمن العالمي
أكدت خدمة IERS أن استمرار هذه التغيرات قد يتطلب تعديل التوقيت العالمي عبر إضافة ثوانٍ كبيسة أو حتى حذف ثوانٍ لاحقاً. ويرى الخبراء أن الأمر لا يؤثر مباشرة على حياة الأفراد اليومية، لكنه قد يؤدي إلى تراكم فروقات زمنية دقيقة تؤثر على البنية التحتية الزمنية العالمية.
يشدد العلماء على أهمية مراقبة دقيقة لتغيرات دوران الأرض، بهدف المحافظة على التزامن بين الوقت الذري والشمسي، وضمان دقة الأنظمة التقنية الحساسة.