من المدرسة إلى الجامعة.. الإمارات تُرسخ الذكاء الاصطناعي في نظامها التعليمي

تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي كركيزة رئيسية في تطوير العملية التعليمية

فريق التحرير
فريق التحرير
الإمارات تقود مستقبل التعليم.. الذكاء الاصطناعي رفيق الطلاب في كل المراحل الدراسية

ملخص المقال

إنتاج AI

يشهد قطاع التعليم في الإمارات تحولًا باستراتيجية الذكاء الاصطناعي، حيث تقدم مؤسسات التعليم العالي برامج متخصصة، وجامعة محمد بن زايد رائدة عالميًا. وتخطط المدارس الحكومية لتدريس الذكاء الاصطناعي كمادة أساسية.

النقاط الأساسية

  • الإمارات تتبنى الذكاء الاصطناعي في التعليم لتطوير العملية التعليمية.
  • جامعة محمد بن زايد رائدة عالميًا في الذكاء الاصطناعي بـ 44 برنامجًا أكاديميًا.
  • تدريس الذكاء الاصطناعي كمادة أساسية في المدارس الحكومية بدءًا من 2025-2026.

شهد قطاع التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة تحولًا استراتيجيًا لافتًا، تمثل في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي كركيزة رئيسية في تطوير العملية التعليمية. ومنذ وقت مبكر، أدركت الدولة أهمية هذه التقنيات في بناء مستقبل الأجيال، وعملت على إدماجها عبر مختلف المراحل الدراسية، من التعليم المدرسي حتى التعليم العالي، مما جعلها واحدة من أبرز الدول الرائدة في هذا المجال.

الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي

تقدم مؤسسات التعليم العالي في الإمارات أكثر من 44 برنامجًا أكاديميًا مرتبطًا بالذكاء الاصطناعي، وفقًا لبيانات مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، وهو ما يعكس التزام الدولة بإعداد كفاءات مؤهلة لسوق العمل المستقبلي.

وتبرز جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي كأحد أبرز النماذج في هذا المجال، منذ تأسيسها في أكتوبر 2019، حيث رسّخت مكانتها كمركز عالمي للبحث والتعليم المتخصص في الذكاء الاصطناعي.

ريادة أكاديمية

تُعدّ جامعة محمد بن زايد من بين أفضل 10 جامعات عالميًا في تخصصات الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك الرؤية الحاسوبية، والتعلم الآلي، ومعالجة اللغات الطبيعية، والروبوتات، وعلم الأحياء الحاسوبي، بحسب تصنيف (CSRankings).

Advertisement

وتقدم الجامعة 13 برنامجًا في مرحلتي الماجستير والدكتوراه، إلى جانب برنامج بكالوريوس أُطلق في عام 2025 بمسارين: الأعمال والهندسة.
ويشكل الطلاب الإماراتيون 17% من إجمالي الطلبة الذين يمثلون 39 جنسية، فيما تبلغ نسبة الطالبات 31%. وتخرج من الجامعة حتى الآن أكثر من 300 طالب، التحق 80% منهم مباشرة بمنظومة الذكاء الاصطناعي داخل الدولة.

وفي عام 2023، أطلقت الجامعة “مركز محمد بن زايد لحضانة وريادة الأعمال” لدعم الشركات الناشئة في القطاع، إلى جانب إنشاء معاهد متخصصة مثل معهد النماذج التأسيسية، الذي طوّر نماذج لغوية بارزة كـ K2 و”جيس” للغة العربية، بالإضافة إلى مراكز أخرى مثل مركز الذكاء الاصطناعي التكاملي ومركز الميتافيرس.

وعلى صعيد البحث العلمي، ساهمت الجامعة في نشر أكثر من 1200 ورقة بحثية في مؤتمرات مرموقة، ونحو 2200 ورقة في مجلات علمية محكمة.

توسّع أكاديمي

لم تقتصر الجهود على جامعة محمد بن زايد، بل شملت جامعات إماراتية أخرى أدرجت الذكاء الاصطناعي في مناهجها الأكاديمية، من بينها:

جامعة السوربون أبوظبي: تقدم برنامج بكالوريوس الرياضيات بتخصص علم البيانات والذكاء الاصطناعي.

Advertisement

جامعة أبوظبي: توفر بكالوريوس العلوم في الذكاء الاصطناعي.

جامعة خليفة: تطرح بكالوريوس في الروبوتات والذكاء الاصطناعي.

الجامعة الأمريكية في الشارقة: تضم مركزًا متخصصًا في الذكاء الاصطناعي.

جامعة عجمان: تقدم بكالوريوس العلوم في الذكاء الاصطناعي.

مادة الذكاء الاصطناعي في التعليم المدرسي

في خطوة سبّاقة عالميًا، تبدأ المدارس الحكومية في الإمارات، خلال العام الدراسي 2025-2026، بتدريس مادة الذكاء الاصطناعي كمادة أساسية من رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر.

Advertisement

ويهدف هذا التوجه إلى إكساب الطلبة مهارات ومعارف تساعدهم على فهم مفاهيم الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته العملية، ضمن منهج يتناول سبعة مجالات رئيسية:

المفاهيم الأساسية للذكاء الاصطناعي

البيانات والخوارزميات

استخدام البرمجيات

الوعي الأخلاقي

التطبيقات الواقعية

Advertisement

الابتكار وتصميم المشاريع

السياسات والارتباط المجتمعي

بهذه الخطوات، تواصل دولة الإمارات ترسيخ مكانتها كدولة سبّاقة في تطوير منظومة تعليمية مستقبلية تستند إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتؤسس لأجيال قادرة على التفاعل مع متطلبات العصر الرقمي.