تشهد دولة الإمارات مرحلة جديدة في مسيرتها التعليمية مع إدخال تعليم الذكاء الاصطناعي في الإمارات إلى الفصول الدراسية، بما يعزز مكانتها مركزًا رائدًا عالميًا في هذا المجال. وأعلنت شركة «إدناس» المتخصصة في تكنولوجيا التعليم عن إطلاق أول منهج متكامل للذكاء الاصطناعي يغطي المرحلة التأسيسية 1 إلى 3 (السنوات 1 إلى 9)، ويقدّم محتوى جاهزًا للتدريس يشمل خطط دروس وأنشطة ومواد تطبيقية، في خطوة تهدف إلى جعل تعليم الذكاء الاصطناعي عمليًا وسهل التطبيق.
اعتماد دولي وتعاون مع خبراء ومعلمين

تم تطوير المنهج بالشراكة مع معلمين وخبراء في مجال الذكاء الاصطناعي، وجرى اعتماده وفق معايير دولية مثل PISA 2029، تماشياً مع توجه وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات لتعميم تعليم الذكاء الاصطناعي في مختلف المراحل الدراسية. كما بدأت التجارب الأولى للمنهج في مدارس «هايليبري» البريطانية في كازاخستان، تمهيدًا لتطبيقه في الإمارات والمنطقة قريبًا.
رؤية إدناس لتطوير التعليم
قال ليام ستيوارت، الرئيس التنفيذي لشركة «إدناس»، إن دولة الإمارات رسمت رؤية واضحة لقيادة العالم في تعليم الذكاء الاصطناعي، وإن المدارس تحتاج إلى أدوات عملية لتحقيق هذا الهدف. وأوضح أن موارد الشركة الجاهزة تعزز ثقة المعلمين وتكسب الطلبة مهارات التفكير النقدي والوعي الرقمي منذ المراحل المبكرة، مشيرًا إلى أن دور إدناس محوري في تحويل هذه الرؤية إلى واقع داخل الصفوف الدراسية.

وأضاف أن خطة الطرح تشمل في العام المقبل إطلاق برامج تدريب مهني معتمد للمعلمين (CPD)، يليها بحلول عام 2027 اعتماد المدارس التي تُثبت جاهزيتها لتقديم تعليم عالمي المستوى في مجال الذكاء الاصطناعي، مع توفير موارد تعليمية باللغة العربية بدءاً من السنة الثانية لدعم التعليم الثنائي اللغة.
تعليم عملي ومهارات المستقبل
يهدف مشروع تعليم الذكاء الاصطناعي في الإمارات إلى إزالة التعقيدات عن تدريس هذا المجال وجعله متاحًا للجميع، عبر تمكين المعلمين من تقديم دروس فعالة، ومنح الطلبة مهارات التفكير النقدي والوعي الأخلاقي اللازم للنجاح في عالم تقوده التكنولوجيا الحديثة.