نشرت وكالة “أنباء “أنباء الفرات“، اليوم، الأربعاء 9 من يوليو تسجيل مصور يعود تاريخه إلى يونيو الماضي لزعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلانز
وقال أوجلان في الفيديو : “في إطار الإيفاء بالوعود التي التزمنا بها، ينبغي انتهاء الكفاح المسلح بشكل طوعي،
والانتقال إلى المرحلة القانونية والسياسية الديمقراطية”.
وأضاف إن “المؤتمر 12” لحزب “العمال الكردستاني” رد بالإيجاب على الانتقال للسياسة وهو رد تاريخي، وأكمل أن المرحلة الحالية “تدفعنا إلى بذل خطوات عملية ويجب إظهار حسن النية والتقدم إلى الأمام”.
وأشار إلى أن حزب “المساواة وديمقراطية الشعوب” (ديم)، سيعمل تحت مظلة البرلمان، وسيحمل المسؤوليات التي تقع على عاتقه لإنجاح الانتقال إلى السياسة، وحث البرلمان التركي على تشكيل لجنة للإشراف على نزع السلاح وإدارة عملية السلام.
فيما أكد مصدر من حزب العمال الكردستاني لـ”رويترز” أن مراسم نزع السلاح ستكون “بادرة حسن نية تهدف إلى بناء الثقة وتمهيد الطريق أمام الحكومة التركية لاتخاذ المزيد من الخطوات والوفاء بالتزاماتها نحو سلام دائم”.
ويتوقع أن تتكشف فصول عملية نزع السلاح في الأشهر المقبلة.
كان حزب العمال الكردستاني قرر في مايو حل نفسه وإنهاء صراعه المسلح، بعد خوضه صراعا دمويا مع الدولة التركية لأكثر من 4 عقود.
ومن المقرر أن يقيم الحزب في كردستان العراق مراسم لمباشرة تسليم مجموعة أولى من الأسلحة، يرجح أن تقام بين 10 و12 يوليو الجاري.
فيما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تركيا لن تسمح بأي محاولة لتخريب عملية تخلي حزب العمال الكردستاني المحظور عن سلاحه، معرباً عن أمله في إتمام العملية في أقرب وقت ممكن.
وفي حديثه أمام أعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان، قال أردوغان إنه من المتوقع حدوث تطورات إيجابية في الأيام المقبلة.
تأسيس الحزب
أسس أوجلان حزب العمال الكردستاني عام 1978 في تركيا، لكنه دخل بعد عامين إلى سوريا في عهد الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد.
ثم بدأ الحزب الذي تصنفه أنقرة إرهابياً، القيام بعمليات عسكرية عام 1984 في تركيا وإيران، سعياً لإنشاء وطن قومي للأكراد.
بعدها توارى أوجلان عن الأنظار داخل سوريا حتى عام 1998، حين اتهمت أنقرة دمشق بدعمها لحزب العمال الكردستاني، وهددت باجتياح سوريا إذا لم تتخل عن دعمها للرجل، مما أدى إلى عملية معقدة لخروجه من الأراضي السورية.
عقب ذلك توجه الزعيم الكردي إلى أوروبا، حيث حاول الحصول على حق اللجوء السياسي، غير أنه لم ينجح في مسعاه، حتى تمكنت المخابرات التركية من اعتقاله في 15 فبراير 1999 في العاصمة الكينية نيروبي، ليتم نقله بطائرة خاصة إلى أنقرة لمحاكمته.