حددت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب نهاية سبتمبر 2025 موعداً نهائياً للتوصل إلى اتفاق أمني بين دمشق وتل أبيب بوساطة ورعاية أميركية، في خطوة وصفت بأنها من أعلى درجات التصعيد الدبلوماسي في الملف السوري الإسرائيلي منذ سنوات. وتكثف الإدارة الأميركية اتصالاتها مع الجانبين لإعلان أو توقيع الاتفاق رسمياً في نيويورك يوم 25 سبتمبر على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
- أشارت مصادر دبلوماسية مطلعة إلى أن واشنطن تسعى لإبرام تفاهمات أمنية جديدة تشمل ترتيبات منطقة منزوعة السلاح جنوب سوريا، وحلاً عملياً لمخاوف الأقلية الدرزية هناك، إلى جانب ترتيبات حدودية وأمنية مباشرة بين الجانبين.
- يُتوقع أيضاً حضور الرئيس السوري أحمد الشرع ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو إلى نيويورك وإلقاء كلمات أمام الجمعية العامة في نفس التوقيت الذي سيتم فيه إعلان الاتفاق أو توقيعه.
- هدف الولايات المتحدة، وفق البيان الرسمي، تثبيت تهدئة دائمة وتفعيل آليات مراقبة مشتركة تضمن استقرار الحدود، وتعزز ترتيبات إعادة فتح المعابر الإنسانية وتأمين حماية المدنيين.
خلفية المفاوضات
يأتي هذا الموعد النهائي بعد أشهر من محادثات سرية، مع ضغوط أميركية-أوروبية متزايدة لتقييد انتشار القوات غير السورية على حدود الجولان والحيلولة دون أي تصعيد يهدد إسرائيل أو الاستقرار الإقليمي. وقد أكد دبلوماسيون أميركيون أن الإدارة مصممة على تحقيق تقدم ملموس ولو باتفاق أولي قبل نهاية سبتمبر، وإلا ستتم مراجعة كافة الترتيبات الأمنية الأميركية في المنطقة.
يرى مراقبون أن فرص التوصل لاتفاق قائمة، لكنها مرهونة بمدى استعداد دمشق وتل أبيب لتقديم تنازلات أمنية متبادلة وتفعيل آليات الحوار المباشر خلال الأسابيع المقبلة