أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن إدخال قافلة شاحنات الأدوية إلى قطاع غزة، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، لتأمين احتياجات المستشفيات العاجلة في ظل التدهور الصحي الحاصل نتيجة الحصار المستمر.
تفاصيل إدخال قافلة شاحنات الأدوية
أفادت الوزارة بأن القافلة دخلت من خلال معبر كرم أبو سالم، وتضم شاحنات محملة بالأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية دون أي مواد غذائية. وقد وصلت هذه الإمدادات إلى المستشفيات فوراً لتلبية الاحتياجات الطبية الطارئة.
محتويات القافلة ودورها الطبي
تضمنت القافلة عشرة شاحنات تحتوي على أدوية أساسية، قطع غيار مخبرية، ومعدات لمعالجة الإصابات الحرجة. وتُعد هذه الموارد ضرورية لضمان استمرار العمل داخل المستشفيات التي تواجه نقصاً حاداً في التجهيزات.
وذكر المتحدث باسم الوزارة أن الحاجة لهذه الإمدادات تتزايد يومياً نتيجة العمليات العسكرية المستمرة والانهيار الجزئي في البنية التحتية الصحية.
دور منظمة الصحة العالمية في إدخال قافلة شاحنات الأدوية
أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، أن المنظمة تمكنت من إدخال 11 شاحنة من مركزها اللوجستي في العريش عبر كرم أبو سالم، لتصل إلى دير البلح ومنها إلى المرافق الصحية المتضررة.
محتويات إضافية ودعوة لوقف القتال
شملت الشاحنات أدوية طارئة، صرفيات مختبرية، ولوازم لفحص جودة المياه. وأوضح غيبرييسوس أن هذه المساعدات تهدف إلى تخفيف الضغط الهائل على المؤسسات الصحية، مؤكداً الحاجة الملحة لفتح ممرات دائمة وآمنة لدخول المساعدات.
ودعا المدير العام إلى وقف فوري وشامل للأعمال القتالية، مشدداً على أهمية حماية الكوادر الصحية والمرافق الطبية بما يتماشى مع القانون الدولي الإنساني.
تأمين مسار القافلة داخل غزة
من جهتها، دعت وزارة الصحة سكان غزة، بما فيهم الوجهاء والعائلات، إلى التعاون من أجل حماية قافلة الشاحنات وتأمين عبورها إلى المستشفيات دون تعطيل أو تأخير.
تحذير من الاقتراب والتنسيق مع الجهات المحلية
طالبت الوزارة بعدم الاقتراب من الشاحنات أثناء حركتها، وحثت الجهات المحلية والأمنية على التنسيق الكامل لتأمين الطريق. كما أكدت ضرورة السماح بمرور القافلة بسرعة لتصل إلى مستحقيها من المرضى والمصابين.