أثار نجل ترامب يلمح لترشحه للرئاسة جدلاً واسعاً حول مستقبل العائلة في السياسة الأمريكية، وذلك عقب تصريحات أدلى بها إريك ترامب ألمح فيها إلى إمكانية خوضه الانتخابات الرئاسية بعد انتهاء ولاية والده الثانية في 2029.
تصريحات مثيرة للجدل
أعرب إريك ترامب، نائب الرئيس التنفيذي في منظمة ترامب، عن اعتقاده بأن الطريق إلى البيت الأبيض سيكون سهلاً إذا قرر الترشح، مضيفاً أن العائق الوحيد يتمثل في رغبته بحماية عائلته من التحديات التي عاشها خلال العقد الماضي.
نجل ترامب يلمح لترشحه للرئاسة ضمن مقابلة صحفية
في تصريحاته لصحيفة “فاينانشال تايمز”، قال إريك: “السؤال الحقيقي هو هل أرغب أن يعيش أطفالي نفس التجربة؟”، وأكد أنه إن قرر المضي قدماً، فهو يثق بقدرته على النجاح، مشيراً إلى أن أفراداً آخرين من عائلته يملكون نفس الإمكانات السياسية.
أدوار متعددة داخل منظمة ترامب
يبتعد إريك ترامب نسبياً عن السياسة مقارنة بشقيقيه، مفضلاً التركيز على الشؤون التجارية. يشغل منصب نائب الرئيس التنفيذي ويتولى مسؤولية تطوير وإدارة العقارات والمشاريع الكبرى مثل الفنادق وملاعب الجولف والمباني التجارية.
قاد إريك توسع علامة “ترامب جولف” من ثلاث منشآت إلى تسع عشرة منشأة حول العالم، معززاً بذلك الحضور التجاري للعائلة.
انتقادات للطبقة السياسية
انتقد إريك ترامب النخبة السياسية الحالية، مشيراً إلى افتقاره للإعجاب بعدد كبير من السياسيين الحاليين. وصرّح بأنه يمتلك الكفاءة لأداء المهمة بشكل فعّال، في ظل تحولات جذرية يشهدها المشهد السياسي الأمريكي.
ترامب جونيور يدخل الساحة أيضاً
لم تكن طموحات الرئاسة حكراً على إريك، إذ عبّر دونالد ترامب جونيور عن استعداده المحتمل للترشح في المستقبل. وقال إنه يشعر بنداء داخلي نحو السياسة، مضيفاً أن والده غيّر الحزب الجمهوري ليصبح أكثر ارتباطاً بمبدأ “أمريكا أولاً”.
نفي الاستفادة من السياسة
نفى إريك ترامب أن تكون عائلته قد استفادت مالياً من العمل السياسي، مشيراً إلى أن العائلة تكبدت خسائر ضخمة تُقدّر بـ500 مليون دولار بسبب قضايا قانونية مرتبطة بتهم لم تُثبت. واعتبر أن ذلك يمثل ثمناً باهظاً دفعت العائلة لحماية سمعتها.
احتمالات لسلالة سياسية
مع التلميحات المتكررة من الأبناء، تزداد التوقعات حول تأسيس سلالة سياسية لعائلة ترامب. ورغم أن الانتخابات المقبلة لم تُحسم، فإن ترشيح أي من أبناء ترامب قد يؤثر بقوة على ديناميكيات السباق الانتخابي داخل الحزب الجمهوري.
إدارة المنظمة والتحديات
منظمة ترامب تدار حالياً من قبل إريك ودونالد جونيور بعد ابتعاد والدهما عن الإدارة التنفيذية الرسمية. تشمل أنشطتها الاستثمار العقاري والفندقي والترفيهي حول العالم.
غير أن التحديات لا تزال قائمة، حيث أشار إريك إلى صعوبة التجربة السياسية وتأثيرها على العائلة، متسائلاً ما إذا كان مستعداً لتمرير تلك التجربة لأطفاله.
خاتمة
نجل ترامب يلمح لترشحه للرئاسة، وهي خطوة تعزز احتمال استمرار هيمنة العائلة على المشهد السياسي الأمريكي. وعلى الرغم من تركيزه الحالي على الأعمال، فإن تصريحاته الأخيرة تفتح الباب أمام مستقبل سياسي محتمل، قد يحمل مفاجآت كبيرة في السنوات القادمة.