كثفت إسرائيل عمليات حشد القوات العسكرية في محيط مدينة غزة تمهيداً لهجوم بري واسع النطاق يستهدف السيطرة على المدينة الأكبر شمال القطاع، وذلك وسط تصعيد غير مسبوق وتزايد القصف الجوي والمدفعي وشحن آلاف جنود الاحتياط لميدان العمليات، حسب ما أكدته مصادر رسمية وتقارير ميدانية يوم الثلاثاء 2 سبتمبر 2025.
تفاصيل الحشد والتخطيط العسكري
- تلقت وحدات الاحتياط الإسرائيلية أوامر الاستدعاء والتحق بها حتى الآن أكثر من 40 ألف جندي، مع التحضير لموجة ثانية من الاستدعاءات يتوقع تنفيذها خلال نوفمبر المقبل.
- أكدت قيادة الجيش الإسرائيلي، عبر المتحدث أفيخاي أدرعي، أن الاستعدادات تشمل ترتيبات لوجستية وعملياتية لتوسيع نطاق مواجهة حماس في المدينة ومحيطها، مع استقدام معدات ثقيلة وتخزين ذخائر وتموضع قوات الهندسة والمدفعية.
أهداف العملية والدوافع السياسية
- يهدف الهجوم المرتقب إلى ما وصفه وزير الدفاع يسرائيل كاتس بـ”حسم” المعركة في مدينة غزة لتعجيل تحقيق الأهداف الاستراتيجية المُعلنة: إنهاء سيطرة حماس، وتحرير الرهائن، وإعادة تشكيل الخارطة الأمنية بالقطاع وفق الرؤية الإسرائيلية.
- أشارت مصادر عسكرية إلى أن العملية القادمة ستنفذ أساساً بوحدات نظامية وليس احتياط، سعياً لتقليل الخسائر وتسريع الحسم العسكري على الأرض.
الوضع الإنساني وردود الفعل الدولية
Advertisement
- أسفر القصف المكثف منذ مطلع سبتمبر عن مقتل ما لا يقل عن 45 فلسطينياً يومياً في مختلف مناطق القطاع، وفق بيانات الدفاع المدني المحلي.
- تصاعدت المخاوف من كارثة إنسانية مع بدء التحضير لتهجير أعداد كبيرة من المدنيين من المنطقة الشمالية نحو مناطق الوسط والجنوب، في ظل انهيار الخدمات الصحية وانعدام الغذاء والمياه.
- واجه الحشد العسكري الإسرائيلي موجة انتقادات وتحذيرات أممية ودولية لخطورة تداعيات اقتحام المدينة على المدنيين والبنية التحتية للقطاع، خصوصاً بعدما أعلنت الأمم المتحدة رسمياً دخول غزة في حالة مجاعة الشهر الماضي