قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، إن قواته هاجمت دبابات في منطقة قرية سميع بمنطقة السويداء في جنوب سوريا.
وأوضح أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، عبر منصة “إكس”: “جيش الدفاع هاجم قبل قليل عدة دبابات في منطقة قرية سميع (منطقة السويداء) في جنوب سوريا”.
وقالت وسائل إعلام سورية رسمية، اليوم الاثنين، إن عدداً من أفراد الجيش قتلوا في السويداء بعد استهدافهم من مجموعات “خارجة عن القانون”.
وأوضحت وكالة “سانا” السورية الرسمية أن عدداً من أفراد الجيش قُتلوا “في أثناء انتشارهم لوقف الاشتباكات وحماية الأهالي في السويداء بعد استهدافهم من مجموعات خارجة عن القانون”، فيما ذكرت وسائل إعلام محلية سقوط 4 قتلى من عناصر الجيش على الأقل.
وبدأت القوات السورية بالانتشار في السويداء جنوب البلاد، الاثنين، مع تواصل الاشتباكات الدامية بين مقاتلين دروز وعشائر من البدو، موقعةً 50 قتيلاً، حسب “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، بينهم ستة من القوات السورية.
وتعيد هذه الاشتباكات الدامية التي بدأت، الأحد، إلى الواجهة التحديات الأمنية التي لا تزال تواجهها السلطات الانتقالية في سوريا منذ وصولها إلى الحكم بعد إطاحة بشار الأسد في ديسمبر، لناحية بسط الأمن.
فيما أصدرت وزارة الدفاع السورية بياناً بشأن الأحداث في محافظة السويداء، جاء فيه: “تابعنا ببالغ الحزن والقلق التطورات الدامية التي شهدتها محافظة السويداء خلال اليومين الماضيين، والتي أسفرت عن أكثر من ثلاثين قتيلاً ونحو مائة جريح في عدد من الأحياء والبلدات”.
وأضاف البيان: “باشرنا، بالتنسيق مع وزارة الداخلية، نشر وحداتنا العسكرية المتخصصة في المناطق المتأثرة، وتوفير ممرات آمنة للمدنيين، وفك الاشتباكات بسرعة وحسم، ونؤكد التزام جنودنا بحماية المدنيين وفق القانون”.
وتابع: “إن الفراغ المؤسساتي الذي رافق اندلاع هذه الاشتباكات أسهم في تفاقم مناخ الفوضى وانعدام القدرة على التدخل من قبل المؤسسات الرسمية الأمنية أو العسكرية، مما أعاق جهود التهدئة وضبط النفس”.
وحسب “المرصد السوري لحقوق الإنسان»، انطلقت «شرارة الاشتباكات السبت، بعد اختطاف تاجر خضار درزي من مسلحي البدو الذين وضعوا حواجز على طريق السويداء – دمشق، ليتحوّل بعد ذلك إلى عملية خطف متبادلة بين الطرفين”.
وقالت منصة “السويداء 24” المحلية، في وقت لاحق، إنه تم إطلاق سراح المخطوفين من الطرفين، ليل الأحد.