أجرت مصر اتصالات موسعة مع الولايات المتحدة وإيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، ضمن جهود دعم التهدئة وخفض التصعيد في المنطقة. جاءت هذه التحركات عقب الزخم الناتج عن اتفاق القاهرة النووي، الذي مثّل خطوة مهمة نحو تهيئة الأجواء لاستئناف المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن.
تفاصيل اتفاق القاهرة النووي
يُعد اتفاق القاهرة النووي امتدادًا لمسار التعاون الدولي في الملف النووي الإيراني. فقد سعت القاهرة من خلال هذا الاتفاق إلى تقريب وجهات النظر بين الأطراف المعنية، وتعزيز الثقة المتبادلة بما يدعم الاستقرار الإقليمي ويقلل من احتمالات التصعيد.
وأكدت مصادر دبلوماسية أنّ مصر لعبت دورًا محوريًا في تسهيل التواصل بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، بهدف إيجاد أرضية مشتركة تسمح بإعادة إطلاق الحوار حول البرنامج النووي الإيراني وفق الأطر المتفق عليها.
الجهود الدبلوماسية المصرية بعد اتفاق القاهرة النووي
تستمر القاهرة في التنسيق الوثيق مع العواصم المعنية، بما في ذلك واشنطن وطهران، من أجل الحفاظ على مكتسبات اتفاق القاهرة النووي. وتسعى مصر إلى ضمان أن تكون هذه الجهود خطوة عملية نحو عودة المفاوضات النووية، في ظل التوترات التي تشهدها المنطقة.
وفي السياق ذاته، أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية بيانًا أعلنت فيه انتهاء العمل بالاتفاق النووي والقرار الأممي رقم 2231، معتبرة أن هذا التطور يُسقط الحاجة إلى بقاء الملف الإيراني ضمن جدول أعمال مجلس الأمن الدولي.