عقد مجلس الدفاع المشترك لدول مجلس التعاون الخليجي اليوم الخميس اجتماعاً عاجلاً في العاصمة القطرية الدوحة، وذلك بناءً على توجيهات القمة الخليجية الاستثنائية عقب الاعتداء الإسرائيلي الأخير على الأراضي القطرية. وجاء الاجتماع بمشاركة وزراء الدفاع للدول الست الأعضاء، إضافة إلى حضور شخصيات أمنية وعسكرية رفيعة لتنسيق الرد الخليجي المشترك وتطوير الاستجابة لمصادر التهديد الخارجية.
تناول جدول الأعمال التهديدات الإقليمية والتحولات الاستراتيجية في المنطقة، تحديداً التصعيد الإسرائيلي ضد قطر، مناقشاً آليات تعزيز الدفاعات المشتركة وتفعيل اتفاقية الدفاع الخليجي وآليات الردع بقيادة القيادة العسكرية الموحدة، كما ركز الاجتماع على دراسة متطلبات رفع جاهزية قوات “درع الجزيرة” ونشرها عند الحاجة لحماية دولة قطر وكافة الدول الأعضاء. واتفق الوزراء على جملة من الإجراءات التنفيذية، من بينها توسيع تبادل المعلومات الاستخبارية، وتنفيذ تدريبات عسكرية مشتركة بين مراكز العمليات الجوية للدول الخليجية خلال الثلاثة أشهر المقبلة، والاستمرار بالعمل التنسيقي على مستوى الدفاع السيبراني واللوجستي.
وفي البيان الختامي للاجتماع، جدد المجلس الأعلى تضامنه المطلق مع قطر مؤكداً أن أمن أي دولة خليجية هو أمن جماعي لا يتجزأ، واعتبر الاعتداء الإسرائيلي تهديداً مباشراً للسلم الخليجي والإقليمي، كما دعا مجلس الأمن الدولي لتحمل مسؤولياته وإدانة الانتهاكات الإسرائيلية بحق السيادة القطرية واتخاذ إجراءات رادعة لحماية المدنيين وضمان الاستقرار في المنطقة.
