تستعد القوات العراقية لإطلاق عملية عسكرية واسعة ضد تنظيم داعش قرب الحدود السورية في الفترة الحالية، في إطار تصاعد التهديدات الأمنية والنشاط المتجدد لفلول التنظيم في مناطق الأنبار وصحراء غرب العراق.
خلفية الاستعدادات وخطة العمليات
تشير مصادر أمنية وتقارير ميدانية إلى أن العملية المنتظرة تهدف إلى تطهير الشريط الحدودي وقطع طرق الإمداد بين عناصر التنظيم في سوريا والعراق، مع تعزيز قدرات الاستطلاع الاستخباري وتنسيق أمني رفيع بين العراق وسوريا ودول الجوار. شهدت الأشهر الأخيرة ازدياداً في هجمات داعش الحدودية، ما دفع الجيش العراقي لتكثيف حملات الاستباق المتواصلة على تلك المحاور.
العراق ينسق مع سوريا وتركيا والأردن ضمن ما يسمى “تحالف رباعي” يركز على تبادل المعلومات الاستخبارية وتنفيذ عمليات حدودية مشتركة لمنع عودة التنظيم وترسيخ الاستقرار في الإقليم. وتشمل الخطة خطوات عسكرية ومخابراتية للتصدي لفلول التنظيم، خاصة بعدما تم رصد مجموعات تتحرك بين البادية السورية والعراقية.
مؤشرات الخطر ودلالات العملية
رغم انحسار قدرات داعش وعدم سيطرته حالياً على مناطق مأهولة، إلا أن تقارير رسمية عراقية ودولية حذرت من عودة التنظيم عبر هجمات نوعية وعبوات ناسفة على الطرق الدولية والمناطق النائية الحدودية. تؤكد القيادات العراقية أن الحملات الاستباقية وإحكام السيطرة على الحدود ستعزز أمن العراق وتقلص التهديدات المستمرة
