أعلن الجيش الإسرائيلي فجر الجمعة أن صفارات الإنذار التي دوت في عدد من التجمعات السكنية القريبة من قطاع غزة لم تكن نتيجة هجوم أو إطلاق نار من داخل القطاع، وإنما نتجت عن خطأ في تحديد هوية هدف خلال عملية مراقبة جوية روتينية.
وأوضح بيان الجيش أن الإنذار انطلق بعد أن تعرفت أنظمة الرادار العسكرية بالخطأ على جسم غير معرّف في الأجواء الجنوبية على أنه تهديد محتمل، ما أدى إلى تفعيل نظام الإنذار التلقائي في مستوطنات غلاف غزة. وبعد دقائق من الحادث، تبين للمراقبين أن الجسم لم يكن صاروخاً أو طائرة مسيّرة، وأن إطلاق صفارات الإنذار كان “إجراءً وقائياً خاطئاً” ناتج عن خطأ في تصنيف الهدف في أنظمة الدفاع الجوي.
وشهدت مناطق سديروت وكيسوفيم وناحال عوز حالة من الهلع المؤقت بين السكان، قبل أن يصدر الجيش بيان التوضيح الذي دعا فيه الأهالي إلى “العودة إلى حياتهم الطبيعية”. كما أكدت مصادر ميدانية لوكالة رويترز أن القبة الحديدية أطلقت صاروخي اعتراض تلقائياً وفق البروتوكولات المعتمدة، إلا أن أياً من الصواريخ لم يكن هناك ما يتطلب اعتراضه فعلاً.
وتأتي هذه الحادثة عقب أيام قليلة من تصعيد محدود على الحدود مع غزة، حيث تبادلت القوات الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية إطلاق النار والقذائف بشكل متقطع. وقالت مصادر إعلامية عبرية إن الجيش الإسرائيلي أمر بإجراء مراجعة فنية عاجلة لأنظمة الإنذار والمراقبة لتفادي “تشغيل الإشعارات الكاذبة” التي أثارت موجة انتقاد داخل إسرائيل في الأسابيع الأخيرة.




