حثّ الجيش الإسرائيلي، عبر بيانات رسمية وتصريحات المتحدث العسكري أفيخاي أدرعي، سكان مدينة غزة والمناطق الشمالية على النزوح جنوبًا، متعهداً بتوفير مساعدات إنسانية أفضل لكل عائلة تنتقل إلى الجنوب، في إطار الاستعدادات النهائية لشن هجوم بري واسع للسيطرة على مدينة غزة.
دعا الجيش السكان للإخلاء الفوري عبر خريطة مناطق “خالية من العمليات” نشرها على منصاته وأكد أن النزوح “لا مفر منه”، مع بدء نقل معدات لتوفير خيام، نقاط توزيع، وخطوط مياه جنوب القطاع.
تأتي هذه التحذيرات بالتزامن مع اشتداد القصف الجوي والمدفعي وبدء حشد عشرات آلاف جنود الاحتياط، حيث أعلنت تل أبيب أن المرحلة المقبلة ستقودها وحدات نظامية وستكون أكثر ضراوة..
أكدت إسرائيل أن “حماية المدنيين” وراء هذه الخطوة، في حين وصف مراقبون أمميون ووكالات إغاثة المخطط بأنه تهجير قسري لمليون ونصف فلسطيني و”تطهير عرقي”؛ إذ لا تتجاوز المناطق المتاحة للنازحين 12% من مساحة القطاع وتعاني من ضعف البنية التحتية واكتظاظ غير مسبوق.
تداعيات إنسانية
حذر الدفاع المدني في غزة من “كارثة غير مسبوقة” نتيجة عمليات النزوح والتدمير الواسع للبنية التحتية والمنازل، مؤكدًا تدهور الأوضاع الصحية والمعيشية بدرجة خطيرة في مناطق الاكتظاظ الجديدة.
تجاهلت إسرائيل التحذيرات الدولية من أن التهجير بهذا الشكل سيخلق أزمة إنسانية كبرى ويعرض مئات آلاف المدنيين للجوع والمرض والموت البطيء