أفادت هيئة البث الإسرائيلية وإذاعة الجيش الإسرائيلي مساء الخميس 28 أغسطس 2025، أن سلاح الجو الإسرائيلي نفّذ موجة واسعة من الغارات الجوية استهدفت عدة مناطق في جنوب لبنان، مركّزاً على مواقع تابعة لحزب الله. وأوضحت الهيئة أن القصف طال خصوصاً بلدتي دير سريان والقطاع الشرقي جنوبي الليطاني، إضافة إلى مرائب للسيارات ومنشآت مستودعات ذخيرة وصواريخ.
بحسب المراسلين وشهود العيان، تسببت الغارات الإسرائيلية في اشتعال حرائق ووقوع إصابات وسط صعوبة وصول سيارات الإسعاف للمواقع المستهدفة بسبب استمرار التحليق والقصف في المنطقة. وأكدت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان وقوع إصابات بين المدنيين جراء قصف مرآب بالقرب من منازل مأهولة، فيما واصلت الطائرات المسيّرة الإسرائيلية التحليق وتنفيذ هجمات متقطعة لمنع جهود الإنقاذ.
صرّح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي أن الضربات استهدفت مستودعات أسلحة وبنى تحتية عسكرية، بعضها يستخدم في تخزين آليات هندسية وصواريخ ووحدات هندسية لإعادة إعمار البنى التحتية العسكرية لحزب الله بالمنطقة، مؤكداً مواصلة العمليات الجوية ضمن ما سماه “حزام ناري واسع”.
التهديدات والتصعيد الإقليمي
هدد الجيش الإسرائيلي بمواصلة الضربات على امتداد الجنوب اللبناني إذا استمرت الهجمات الصاروخية انطلاقاً من أراضي لبنان باتجاه شمال إسرائيل. ودعا أيضاً سكان المناطق الحدودية اللبنانية، خاصة في محيط القرى المستهدفة، إلى إخلاء منازلهم مع توجيه إنذارات متكررة بوجود تهديدات “حقيقية وفورية” حسب الرواية العسكرية الإسرائيلية.
السياق الميداني: تصعيد متواصل وحالة استنفار
تأتي هذه الموجة من القصف في إطار تصعيد واسع تشهده الحدود اللبنانية الإسرائيلية للأسبوع الثالث على التوالي، حيث تتوعد إسرائيل بتكثيف عملياتها العسكرية على “كافة البنى التحتية الإرهابية” التابعة لحزب الله، وسط مخاوف من انزلاق المنطقة إلى مواجهة واسعة النطاق.