أعلن الجيش الإسرائيلي رسمياً تنفيذ عملية برية “ليلة الأحد” داخل الأراضي اللبنانية، حيث استهدفت وحدات من قوات الاحتياط والهندسة التابعة للواء الإقليمي 810 مواقع تابعة لحزب الله في منطقة جبل دوف (جبل الروس)، وذلك بهدف تدمير بنى تحتية ومنع الحزب من إعادة التمركز مستقبلاً في تلك المناطق، وفق البيان العسكري الإسرائيلي المنشور اليوم الثلاثاء.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أن العملية البرية جاءت كرد مباشر على ما وصفه بزيادة النشاطات العسكرية لحزب الله بالقرب من الحدود، حيث تشير التقارير إلى أن العمليات شملت تفجير مواقع، مستودعات للسلاح، ومرابض إطلاق النار التي تستعملها وحدات الحزب جنوب لبنان. وأكد المتحدث العسكري أن الجيش سيواصل “التحرك للقضاء على أي تهديد شمال إسرائيل”، في رسالة تعتبر تصعيدية مقارنة بالغارات الجوية المعتادة، وخرقاً جديداً للمنطقة الحدودية التي شهدت هدوءاً نسبياً بعد وقف إطلاق النار الأخير بين الجانبين.
من جانب آخر، نقلت مصادر لبنانية رسمية أن حكومة بيروت حمّلت إسرائيل مسؤولية هذا التصعيد واعتبرته انتهاكاً للقرار الدولي 1701، مجددة رفضها لاستخدام الأراضي اللبنانية كساحة للمواجهات، كما حذرت من عواقب استمرار الاعتداءات الإسرائيلية، وفق بيانات صدرت عن الرئاسة اللبنانية ورئاسة الحكومة. كما أفاد مسؤولون أميـركيون بتحذير صريح لبيروت بأن استمرار تحركات حزب الله العسكرية سيقابل بتحركات إسرائيلية واسعة النطاق قد تسفر عن تصعيد خطير، في حين دعا مبعوث واشنطن الإقليمي إلى ضبط النفس وتفادي انزلاق الأوضاع نحو مواجهة مفتوحة.
