أغلق الجيش الإسرائيلي صباح اليوم محور فيلادلفيا، الواقع على الحدود الجنوبية بين قطاع غزة ومصر، وذلك في إطار عمليات عسكرية مكثفة تهدف إلى البحث عن جثث رهائن إسرائيليين يعتقد أنهم محتجزون أو مدفونون في المنطقة، حسب ما أفادت القناة 12 الإسرائيلية ومصادر إعلامية عبرية رسمية.
يأتي هذا الإغلاق بعد تحريك وحدات برية ومدرعة إسرائيلية باتجاه المعبر والمنطقة الحدودية، وسط استمرار التوتر الأمني في جنوب قطاع غزة وتعثر المفاوضات بشأن المرحلة التالية من وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. وأكدت مصادر أمنية إسرائيلية في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام المحلية والإقليمية أن محور فيلادلفيا سيظل منطقة عسكرية مغلقة وتحت مراقبة صارمة، وأن الجيش لن ينسحب منها حتى انتهاء عملية جمع الأدلة المتعلقة بالمفقودين والرهائن.
ويرتبط محور فيلادلفيا، المعروف أيضاً بمحور صلاح الدين، بمعبر رفح البري، ويُعتبر نقطة حساسة في خارطة الانتشار العسكري الإسرائيلي منذ بداية العمليات الأخيرة في غزة. وقد أدى الإغلاق إلى فرض قيود على حركة الفلسطينيين، وتعطيل مرور المساعدات، كما تسبب في زيادة الهواجس المصرية بشأن أمن الحدود، مع تجديد القاهرة مطالبتها بإنهاء أي وجود عسكري أجنبي على خط التماس مع الأراضي المصرية.
جدير بالذكر أن هذا الإجراء يأتي رغم البنود التي تضمنها اتفاق وقف إطلاق النار، والتي تدعو إلى انسحاب تدريجي من كافة المحاور العسكرية، بما فيها محور فيلادلفيا، خلال الفترات التالية للاتفاق، بينما تؤكد إسرائيل ضرورة استمرار السيطرة لتفادي عمليات تهريب الأسلحة وتعزيز الاستقرار الحدودي حتى إنهاء جميع الملفات العالقة.
