الحكومة الإيرانية تقر بـ”تعقيدات متزايدة” في الحوار النووي مع الدول الأوروبية

الحكومة الإيرانية تقر بتعقيدات متزايدة في الحوار النووي بين إيران وأوروبا وسط تهديدات بالعقوبات وتوترات دبلوماسية متصاعدة

فريق التحرير
فريق التحرير
مفاوضات حول الحوار النووي بين إيران وأوروبا

ملخص المقال

إنتاج AI

أعلنت إيران أن الحوار مع الدول الأوروبية بشأن الملف النووي يواجه تعقيدات، مع التركيز على تبادل الآراء بدلاً من التفاوض. يأتي ذلك بعد محادثات في إسطنبول وتهديدات أوروبية بإعادة فرض عقوبات إذا لم تتعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بحلول نهاية أغسطس.

النقاط الأساسية

  • إيران وأوروبا تتبادلان الآراء حول الملف النووي وسط تعقيدات متزايدة.
  • أوروبا تهدد بإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة إذا لم تتعاون إيران نووياً.
  • إيران تؤكد على حقها في تخصيب اليورانيوم وتدافع عنه بحزم وثبات.

أعلنت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، أن الحوار الجاري حالياً بين إيران والدول الأوروبية الثلاث بشأن الملف النووي يواجه “تعقيدات متزايدة”.

وفقاً لما نقلته وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء، أوضحت مهاجراني أن “ما يجري حالياً بين إيران والدول الأوروبية الثلاث هو تبادل للآراء بشأن الملف النووي، ولكن هذا الملف يمرّ بظروف معقدة”.

وشددت المتحدثة الحكومية على أن “التفاوض، بمعناه المتعارف أي السعي نحو اتفاق مع أوروبا، لا يجري في الوقت الراهن، بل إنّ معظم الحوارات تركز على تبادل وجهات النظر”.

جولة إسطنبول والمهلة الأوروبية
تأتي هذه التصريحات بعد أيام من انتهاء الجولة الثانية من المحادثات بين إيران ودول الترويكا الأوروبية (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا) في إسطنبول يوم 25 يوليو، والتي استمرت حوالي ثلاث ساعات ونصف.

حذرت الدول الأوروبية الثلاث من أنها ستعيد فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران إذا لم تُظهر تعاوناً مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وترجع إلى المسار الدبلوماسي بحلول نهاية أغسطس.

ونقل موقع “أكسيوس” الأميركي عن مصادر مطلعة أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ونظراءه من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة اتفقوا على تحديد نهاية أغسطس 2025 كموعد نهائي للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران.

Advertisement

موقف إيراني متشدد حول التخصيب
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن طهران “ستدافع بحزم وثبات عن حقوق الشعب الإيراني، لا سيما فيما يتعلق بالطاقة النووية السلمية، وتحديدًا قضية التخصيب”.

وقال عراقجي إن تخصيب اليورانيوم “جزء لا يتجزأ من أي اتفاق مستقبلي”، مشدداً على أن “إيران لن تتخلى عن برنامج تخصيب اليورانيوم”.

وأوضح الوزير الإيراني أن البرنامج النووي “توقف حالياً بسبب الأضرار الجسيمة” التي لحقت بالمنشآت النووية إثر الهجمات الإسرائيلية والأميركية في يونيو الماضي، لكنه أكد أن “إيران تحتفظ بقدرتها على تخصيب اليورانيوم ويمكن إعادة بناء المنشآت واستبدال المعدات”.

آلية “الزناد” والتهديد بالعقوبات
تهدد الدول الأوروبية بتفعيل ما يُعرف بـ”آلية الزناد” أو “سناب باك”، التي تتيح إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران تلقائيًا في حال رصدت عدم وفاء طهران بالتزاماتها النووية.

وترفض إيران هذا التهديد، حيث قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن “الدول الأوروبية الثلاث لا تملك أي صلاحية أو حق في اللجوء إلى مثل هذه الآلية”.

ومن المقرر أن ينتهي العمل ببند آلية الزناد في 18 أكتوبر 2025، وقد أعلنت الدول الأوروبية أنها ستفعّل الآلية إذا لم يتم التوصل إلى حل للبرنامج النووي الإيراني قبل ذلك التاريخ.

Advertisement

خلفية الأزمة النووية
يُذكر أن إيران وقعت الاتفاق النووي عام 2015 مع الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن والاتحاد الأوروبي وألمانيا، لكن الولايات المتحدة انسحبت منه في مايو 2018 خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب الأولى وأعادت فرض عقوبات على إيران.

وكانت إيران والولايات المتحدة تجري مفاوضات غير مباشرة بوساطة سلطنة عُمان قبل أن تتوقف هذه المحادثات إثر الحرب الإسرائيلية الإيرانية التي استمرت 12 يوماً في يونيو الماضي.

وبحسب مصادر إيرانية، فإن المفاوضات السرية التي جرت مؤخراً بين واشنطن وطهران في النرويج “انتهت بالفشل” بسبب إصرار الولايات المتحدة على وقف إيران لجميع عمليات التخصيب على أراضيها.