أعلنت الرئاسة السورية أن الرئيس أحمد الشرع أجرى مناقشات مباشرة مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، في العاصمة دمشق، بحضور وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني وكبار المسؤولين السوريين. وركز اللقاء، الذي جرى الاثنين 24 أغسطس 2025، على ملفات حيوية في مقدمتها متابعة تنفيذ تخفيف العقوبات الأمريكية والسعي لتحقيق استقرار اقتصادي وسياسي في البلاد، بالإضافة إلى مناقشة آليات دعم الاستثمار الأجنبي وملف إعادة الإعمار.
أبرز ما دار في الاجتماع
- تطرق الاجتماع إلى تدخلات واشنطن الأخيرة ومساعيها لدعم المرحلة الانتقالية في سوريا، حيث أكد المبعوث الأمريكي أن بلاده بدأت خطوات عملية لتخفيف العقوبات تنفيذًا لقرار الرئيس دونالد ترامب.
- جرى بحث سبل التعاون في مكافحة الإرهاب وتعزيز أمن الحدود، مع التأكيد على دور دمشق كشريك محوري في مواجهة المجموعات المتشددة وحفظ استقرار المنطقة.
- تناولت المباحثات موقف دمشق الثابت الرافض لأي محاولة لتقسيم سوريا أو فرض ترتيبات على حساب السيادة الوطنية، مع تأكيد تمسّك الرئاسة السورية بوحدة وسلامة الأراضي السورية.
- ناقش الطرفان مستقبل التعاون في ملفات الأمن والطاقة، وضمان عودة الاستثمارات الدولية، وإيجاد حلول لتحديات عودة اللاجئين وإعادة الإعمار.
رسائل متبادلة
عبّر المبعوث الأمريكي عن ثقته بأن الإدارة السورية الجديدة تنتهج سياسة “متسقة مع أهداف الاستقرار الإقليمي”، وأثنى على نوايا الرئيس الشرع في إجراء تغييرات إصلاحية شاملة تؤسس لعلاقات متقدمة مع المجتمع الدولي. كما أكد أن واشنطن لن تتراجع عن التنسيق المشترك ما دامت هناك خطط واضحة لإعادة بناء المؤسسات ومكافحة التطرف