اتفاق السلام بين إٍسرائيل وإيران، كيف سيصمد

السلام بين إيران وإسرائيل يظل هشّاً رغم الضربات الأمريكية، وتقرير أسوشيتد برس يتساءل عن صموده وسط تصعيد ومخاطر سيبرانية.

أكمل طه
أكمل طه
صورة مركبة تجمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والمرشد الإيراني علي خامنئي.

ملخص المقال

إنتاج AI

يتناول التقرير المطول لوكالة أسوشيتد برس التحديات التي تواجه اتفاق السلام الهش بين إيران وإسرائيل بوساطة أمريكية. ويسلط الضوء على الغموض الذي يكتنف الأضرار التي لحقت بالبرنامج النووي الإيراني، واحتمالات استئناف المحادثات الأمريكية الإيرانية، ودور المرشد الأعلى في إيران.

النقاط الأساسية

  • اتفاق السلام الأمريكي بين إيران وإسرائيل لا يزال هشًا وغير مستقر.
  • الأضرار التي لحقت بالبرنامج النووي الإيراني واحتمالات المفاوضات معلقة.
  • دور المرشد الأعلى خامنئي وتأثيره المستقبلي على العلاقات غير واضح.

تقرير مطول لوكالة أسوشيتد برس، تناول النقاط الرئيسية التي من المتوقع أن تؤثر على اتفاق السلام بين إيران وإسرائيل.

التقرير وصف السلام بالهش ذاك الذي توسطت فيه الولايات المتحدة بعد يوم من إسقاطها قنابل “خارقة للتحصينات” تزم 30 ألف رطل على المواقع الإيرانية الرئيسية لا يزال صامدا، ولكن لا يزال هناك الكثير من الأمور غير المستقرة.

وتساءل التقرير، كيف يصمد اتفاق السلام بين إٍسرائيل وإيران.

أسئلة معلقة

الضرر الذي لحق بالبرنامج النووي الإيراني لا يزال غامضا، وكذلك احتمالات تجدد محادثات السلام بين الولايات المتحدة وإيران معلقة في الهواء.

بالإضافة ما إذا كان بمقدور الرئيس ترامب الاستفادة من هذه اللحظة لحمل حكومة نتنياهو وحماس على التركيز على وقف إطلاق النار، واتفاق الرهائن، لا يزال سؤالاً مفتوحا.

إلى أي مدى تم ارجاع برنامج إيران النووي إلى الوراء

هذا السؤال ظل مثار جدل خلال الأيام الماضية بين كل الجهات، بل ولعبت فيه دوراً كبيراً بين التصديق والتكذيب.

يقول ترامب إن ثلاثة أهداف استهدفتها الضربات الأمريكية، “تم تدميرها”، وكذلك قال وزير دفاعه.

وفي الوقت نفسه قال تقرير أولي صادر عن وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية، إن الضربات ألحقت أضراراً كبيرة بمواقع فوردو، نطنز، وأصفهان، لكنها لم تدمر المنشآت بالكامل.

أما الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فقد قالت على لسان رئيسها، رافئيل غروسي في حديث لشبكة سي بي إس، إن المواقع الإيرانية الثلاثة ذات، “القدرات من حيث معالجة وتحويل وتخصيب اليورانيوم قد دمرت بدرجة مهمة”، لكنه أضاف أن “بعضها لا يزال قائماً”، ولأن القدرات لا تزال قائمة، “إذا رغبوا في ذلك، فسيكون بإمكانهم البدء في القيام بذلك مرة أخرى”.

غروسي أضاف بقوله، إن تقييم الأضرار الكاملة يتوقف على سماح إيران للمفتشين بالوصول إلى المواقع.

كيف ستبدو العلاقات الأمريكية الإيرانية في المستقبل

بحسب تقرير أسوشيتد برس فإنه بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، تحدث ترامب عن احتمال تخفيف العقوبات الاقتصادية على طهران، إذا ما تراجعت عن برنامجها النووي، ولكن لم يدم حديث الانسجام طويلاً.

فقد أدعى خامنئي بحسب أسوشيتد برس في أول ظهور علني له أن بلاده وجهت “صفعة على وجه أمريكا”، ورد ترامب أيضاً إنه يتراجع عن مراجعة أي تخفيف فوري للعقوبات بسبب تعليقات خامنئي.

وبينما يقول مسؤولون في البيت الأبيض إن الولايات المتحدة وإيران تجريان مناقشات مبكرة بشأن استئناف المفاوضات، إلا أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يقول إنه لا يوجد اتفاق لاستئناف المحادثات.

ما هو الدور الذي سيلعبه المرشد الأعلى في إيران

تقرير وكالة أسوشيتد برس، تساءل عن الدور الذي سيلعبه المرشد الأعلى في إيران، وقال قد أثار تقدم خامنئي في السن وتراجع ظهوره في الآونة الأخيرة تساؤلات حول نطاق تدخله في العلاقات الأمريكية الإيرانية، ورد الأخيرة على الضربات الأمريكية والإسرائيلية على حد سواء.

التقرير أضاف، إلا أن هناك القليل من الدلائل على أن آية الله لا يزال يسيطر على العمليات العسكرية والحكومية الضخمة في البلاد.

وبيّن التقرير أن خامنئي حكم ثلاث مرات أطول من سلفه الخميني، وشكل حياة أكثر من 90 مليون نسمة في البلاد ربما بشكل أكثر دراماتيكية.

فخامنئي هو صاحب السلطة التي لا جدال فيها، وهو الذي قام ببناء الحرس الثوري ليصبح القوة المهيمنة في الجيش الإيراني والسياسة الداخلية.

كيف يمكن لإيران أن ترد

تناول تقرير أسوشيتد برس الهجمات الصاروخية الانتقامية على قاعدة أمريكية في قطر، وقد أعتبر البيت الأبيض أن تلك الهجمات كانت مجرد إجراء فاتر لحفظ ماء الوجه، فقد تم تحذير الولايات المتحدة مسبقاً، وتم صد الصواريخ بسهولة.

ومع ذلك يضيف التقرير أن إيران لا تزال تشكل تهديداً مستمراً، لا سيما عبر الحرب الإلكترونية.

وقد استهدف القراصنة الذين يدعمون طهران بالفعل البنوك الأمريكية، وغيرها من الشركات، لكنهم لم يتسببوا حتى الان في تعطيل واسع النطاق للبنية التحتية الحيوية أو الاقتصاد.

وقد أصدرت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية الأسبوع الماضي نشرة عامة تحذر فيها من تزايد التهديدات الإلكترونية الإيرانية.