كشف موقع “أكسيوس”، الخميس، أن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني وصل إلى الولايات المتحدة في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها منذ أكثر من ربع قرن، لبحث ملفي العقوبات المفروضة على دمشق والمفاوضات الجارية مع إسرائيل.
وبحسب الموقع، سيجري الشيباني محادثات في مبنى الكابيتول مع مشرعين ومسؤولين أميركيين حول إمكانية رفع العقوبات الأميركية بشكل دائم، بما في ذلك عقوبات “قيصر” التي دخلت حيز التنفيذ عام 2020 واستهدفت النظام السوري والجهات المتعاملة معه في قطاعات حيوية كالبناء والطاقة والتمويل.
السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام قال للموقع إنه يتوقع لقاء الشيباني يوم الخميس مع عدد من أعضاء مجلس الشيوخ، مضيفًا أنه سيدعم رفع العقوبات إذا التزمت دمشق بالانضمام رسميًا إلى التحالف ضد داعش والمضي نحو اتفاقية أمنية جديدة مع إسرائيل.
ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية السوري يوم الجمعة نظيره الأميركي ماركو روبيو في واشنطن لبحث القضايا ذاتها.
وأشار الموقع إلى أن هذه الزيارة تعد الأولى لوزير خارجية سوري إلى العاصمة الأميركية منذ ديسمبر 1999، عندما التقى فاروق الشرع – وزير الخارجية آنذاك – الرئيس الأميركي في البيت الأبيض ضمن محادثات السلام مع إسرائيل.
وفي سياق متصل، أفاد “أكسيوس” بأن المباحثات الإسرائيلية-السورية تشهد تقدماً ملحوظاً، بعد اجتماع استمر خمس ساعات في لندن يوم الأربعاء، ضم وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، والوزير السوري أسعد الشيباني، والمبعوث الأميركي توم براك. ووفقًا للموقع، قدم الجانب السوري رده على المقترح الإسرائيلي بشأن اتفاقية أمنية، وسط تأكيدات من مصادر مطلعة على وجود تقدم نحو اتفاق محتمل.