أطلق المخرج السينمائي الإسباني الشهير بيدرو ألمودوفار، الأربعاء 27 أغسطس 2025، نداءً مباشراً إلى الحكومة الإسبانية برئاسة بيدرو سانشيز، طالب فيه بقطع جميع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع دولة إسرائيل، احتجاجاً على ما وصفه بـ”الإبادة الجماعية” بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة. وقال ألمودوفار، الحائز على جائزة الأوسكار، في تسجيل فيديو نشره عبر حساب شركته الإنتاجية: “أطالب حكومتنا بقطع كل العلاقات الدبلوماسية والتجارية ومن أي نوع مع دولة إسرائيل، تعبيراً عن الاشمئزاز في مواجهة الإبادة الجماعية بحق شعب غزة على مرأى من العالم أجمع”.
سبق دعوة ألمودوفار مشاركة فنية واسعة في حملة المقاطعة، حيث وقّع مع عشرات الفنانين والأكاديميين الإسبان، منهم خافيير بارديم، رسالة مفتوحة تدين “الصمت الدولي عن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين”، وطالبوا بقطع كافة أشكال التعاون الثقافي والتجاري مع تل أبيب. جاءت هذه الدعوة بعد مشاركة قوية لمبدعين إسبان في فعاليات مهرجانات عالمية دعماً لغزة واحتجاجاً على السياسات الإسرائيلية.
موقف حكومي متزايد الحدة ضد إسرائيل
تعد حكومة سانشيز من أكثر الحكومات الأوروبية انتقاداً للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، إذ وصف رئيس الوزراء الحرب بأنها “إبادة جماعية” ودفع نحو اعتراف رسمي بدولة فلسطين في مايو 2024، وجعل دعم القضية الفلسطينية محوراً رئيسياً في سياسته الخارجية. وتواجه مدريد ضغوطاً شعبية متزايدة لاتخاذ خطوة قوية، خصوصاً بعد استدعاء السفير الإسرائيلي مراراً إثر خلافات دبلوماسية وصفت بالمفتوحة منذ بدء التصعيد في القطاع.