أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة أرسل تعزيزات عسكرية كبيرة خلال الساعات الأخيرة إلى قاعدة “قسرك” شمال مدينة الحسكة، شمال شرقي سوريا، في واحدة من أضخم عمليات الإمداد في الأشهر الأخيرة.
أوضحت مصادر المرصد أن رتلًا عسكريًا مؤلفًا من 25 شاحنة محمّلة بالأسلحة النوعية والعربات العسكرية وصهاريج وقود ومواد لوجستية دخل عبر معبر الوليد الحدودي مع إقليم كردستان العراق باتجاه قاعدة قسرك. كما شهدت القاعدة هبوط طائرة شحن عسكرية أمريكية محمّلة بمضادات جوية وذخائر متطورة صباح الاثنين، إضافة لهبوط طائرة أخرى في قاعدة خراب الجير بريف رميلان المجاورة لنقل المزيد من الذخائر والمعدات.
التصعيد والأهداف
تأتي هذه التعزيزات في سياق تصعيد لنشاط التحالف الدولي في المنطقة، وضمن توجهات لتعزيز البنية الدفاعية واللوجستية للقواعد الأمريكية، مع تكرار دخول أرتال مدججة منذ مطلع يوليو وحتى اليوم، حيث تجاوز عدد الشاحنات منذ بداية تموز 134 شاحنة عسكرية ولوجستية. كما ارتبطت التعزيزات الأخيرة بتزايد التحديات الأمنية، ما دفع القاعدة للدخول في حالة تأهب قصوى خلال الأسابيع الماضية تحسبًا لأي طارئ خاصة في ظل تهديدات متزايدة من فصائل مدعومة من إيران.
تدريبات وعمليات موازية
تواكب هذه التعزيزات مع تدريبات عسكرية مشتركة بين قوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية (“قسد”) في عدة قواعد، بينها قسرك والشدادي وخراب الجير، شملت الاستخدام المكثف للطيران الحربي والذخيرة الحية لتعزيز الجاهزية والقدرة على التصدي لأي تهديدات طارئة.
