أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح الجمعة بأن آليات عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي توغلت في ريف محافظة القنيطرة الجنوبي، حيث دخلت ثلاث آليات إسرائيلية منطقة قرب بلدة صيدا الجولان، وأقامت القوات الإسرائيلية حاجزاً عسكرياً مؤقتاً على الطريق العام قبل أن تنسحب بعد نحو ساعة من دخولها المنطقة.
ذكر المرصد السوري أن التوغل تم خلال ساعات الصباح، في منطقة تقع شرق البلدة المذكورة، بمحاذاة الحدود الإدارية بين القنيطرة ودرعا، وذلك ضمن منطقة حوض اليرموك. وأوضح أن التحرك الإسرائيلي جاء بعد يومين فقط من عملية مشابهة نفذتها قوة إسرائيلية شمال القنيطرة ضمت ست آليات وعدداً من الجنود، حيث انتشرت القوة مؤقتاً عند مدخل بلدة جباتا الخشب ونفذت مداهمات وتفتيش لعدة منازل مدنيين. وأضاف المرصد أن التوترات العسكرية على خطوط التماس في الجنوب السوري تصاعدت في الأسابيع الأخيرة، ما أثار حالة من الخوف والترقب بين السكان المحليين.
بحسب مصادر محلية، صاحب التوغل الأخير عمليات تدقيق وتفتيش للمارة على الطرقات، وسط تزايد القلق الشعبي من استمرار هذه التحركات المفاجئة التي تهدد الاستقرار في المنطقة. ويأتي هذا النشاط ضمن سلسلة متكررة لتحركات الجيش الإسرائيلي في ريف القنيطرة منذ مطلع أغسطس الجاري، وطالت عدة قرى وبلدات، حيث سجلت عمليات تفتيش ومداهمات واعتقال لبعض المدنيين. ولم تعلق أي جهة رسمية سورية حتى الآن حول الحادث الأخير، بينما طالبت الأهالي الجهات المختصة باتخاذ إجراءات فورية لمنع تكرار هذه التوغلات التي وصفتها بأنها انتهاك للسيادة السورية.
تأتي هذه التحركات في سياق التوترات المستمرة بين الجيش الإسرائيلي والقوات السورية في المناطق الحدودية جنوب سوريا، خاصة بعد انهيار اتفاقية فصل القوات الموقعة بين الجانبين عام 1974. وكان الجيش الإسرائيلي قد كثف من وجوده العسكري في بعض أجزاء القنيطرة وجبل الشيخ منذ بداية عام 2025، وسط توسع رقعة التوغل وهجمات الطيران المسير على مواقع مختلفة في الجنوب السوري.