الهجوم الإسرائيلي على إيران.. ترامب: لا علاقة لنا وسنرد بقوة إذا استُهدفنا

الرئيس الأميركي دونالد ترامب ينفي تورط بلاده في الهجوم الإسرائيلي على إيران، ويحذر طهران من رد عسكري غير مسبوق إذا استهدفت المصالح الأميركية.

فريق التحرير
فريق التحرير
الهجوم الإسرائيلي على إيران

ملخص المقال

إنتاج AI

نفى ترامب تورط أمريكا في الهجوم الإسرائيلي على إيران، محذراً طهران من استهداف المصالح الأمريكية. وأكد وزير الخارجية أن إسرائيل اتخذت قراراً منفرداً، بينما اتهمت إيران واشنطن بالتواطؤ، مشيرةً إلى طلبات إسرائيلية للدعم العسكري.

النقاط الأساسية

  • ترامب ينفي تورط أمريكا بالهجوم الإسرائيلي على إيران.
  • ترامب يحذر إيران من استهداف المصالح الأمريكية.
  • إيران تتهم أمريكا بالتواطؤ وتقديم الدعم للهجوم.

نفى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشكل قاطع تورط بلاده في الهجوم الإسرائيلي على إيران، مؤكداً أن الولايات المتحدة لا علاقة لها بالضربات التي نُفذت خلال الليل. جاء تصريح ترامب عبر منشور رسمي على منصة “تروث سوشال”، في ساعة مبكرة من صباح الأحد، بالتوقيت المحلي لواشنطن.

الهجوم الإسرائيلي على إيران يتصدر تصريحات ترامب

في ذات المنشور، وجه ترامب تحذيراً شديد اللهجة إلى طهران، محذراً من أن أي استهداف للقوات أو المصالح الأميركية سيقابل برد عسكري “بقوة غير مسبوقة”. كتب ترامب: “إذا تعرضنا لهجوم بأي شكل من إيران، فإن كامل قوة وقدرة القوات المسلحة الأميركية ستنزل عليكم بمستويات لم تُشهد من قبل”.

الهجوم الإسرائيلي على إيران يثير تحذيرات من التصعيد

رغم هذا التحذير، أشار ترامب إلى استعداد بلاده للعب دور دبلوماسي في تهدئة الأوضاع، قائلاً: “يمكننا بسهولة التوصل إلى اتفاق بين إيران وإسرائيل وإنهاء هذا الصراع الدموي”. وعبّر في مقابلة لاحقة مع شبكة إعلامية أميركية عن انفتاحه على التدخل في النزاع تحت ظروف محددة، مضيفاً: “من الممكن أن ننخرط، لكننا لسنا منخرطين في هذه اللحظة”.

موقف الإدارة الأميركية الرسمي

وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أصدر بياناً رسمياً أكد فيه أن الولايات المتحدة لم تشارك في الهجوم الإسرائيلي على إيران. وأضاف البيان أن إسرائيل اتخذت قراراً منفرداً، وأن واشنطن تركز حالياً على حماية قواتها في الشرق الأوسط.

الهجوم الذي شنته إسرائيل استهدف منشآت إيرانية نووية وعسكرية، ووصفت العملية بأنها الأوسع من نوعها. وقد أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ موجة ضربات استهدفت البنية التحتية لمشروع الأسلحة النووية الإيراني.

الاتهامات الإيرانية بالتواطؤ الأميركي

في المقابل، صعّدت طهران من اتهاماتها لواشنطن. وصرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن لدى بلاده “أدلة قاطعة” تثبت دعم القوات الأميركية للهجوم، مشيراً إلى وجود تنسيق مع قواعد أميركية في المنطقة.

عراقجي استشهد بتصريحات ترامب العلنية كدليل إضافي، معتبراً أن دعم الرئيس الأميركي لإسرائيل في منشوراته يُعد دليلاً واضحاً على الشراكة في العملية العسكرية. وقال: “تصريحات رئيس الولايات المتحدة التي أعلن فيها صراحة دعمه تعتبر من أهم الأدلة”.

طلبات إسرائيلية للدعم العسكري الأميركي

أفاد تقرير إعلامي أميركي بأن إسرائيل طلبت من إدارة ترامب المشاركة في الهجوم العسكري على إيران خلال الساعات الثمانية والأربعين الماضية. وأشار التقرير إلى أن الطلب الإسرائيلي استهدف بشكل خاص منشأة “فوردو” النووية شديدة التحصين.

كما نُقل عن مصادر أن ترامب أعرب عن استعداده للمساعدة إذا دعت الحاجة، في حديث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. غير أن مسؤولاً أميركياً أشار إلى أن الإدارة لا تدرس حالياً الانخراط في الصراع.

المفاوضات النووية في مهب التصعيد

التطورات الحالية جاءت بالتزامن مع تعليق مفاوضات إيران والولايات المتحدة حول البرنامج النووي. وكان من المزمع عقد جولة جديدة من المباحثات في مسقط، إلا أن إيران ألغتها احتجاجاً على التصعيد الإسرائيلي.

رغم ذلك، لم يُغلق ترامب الباب أمام الحلول الدبلوماسية، حيث كتب في منشور لاحق: “سنتوصل إلى سلام بين إيران وإسرائيل قريباً، هناك اتصالات واجتماعات عديدة تحدث الآن”.

التوترات المتصاعدة بين طهران وتل أبيب، مع الاتهامات المتبادلة، تضع المنطقة على شفا مواجهة أوسع. وبينما تنفي واشنطن التورط المباشر في الهجوم الإسرائيلي على إيران، تستمر في محاولاتها لتحقيق توازن دقيق بين دعم حليفها التقليدي وتجنب الانخراط في حرب شاملة.