أكدت مصادر حوثية وقوع الهجوم الإسرائيلي على الحديدة، حيث استهدفت غارات جوية منشآت حيوية في المدينة الساحلية، ما تسبب في أضرار كبيرة في أرصفة الميناء المستخدم لاستقبال شحنات المساعدات.
الهجوم الإسرائيلي على الحديدة يفاقم الأزمة الإنسانية
أعلن الحوثيون عبر قناتهم الإخبارية “المسيرة” أن الغارات استهدفت الأرصفة في ميناء الحديدة، دون كشف تفاصيل إضافية. يأتي ذلك بالتزامن مع استمرار الحوثيين في إطلاق طائرات مسيّرة وصواريخ باتجاه إسرائيل، ضمن ما وصفوه بدعم المقاومة في غزة.
الهجوم الإسرائيلي على الحديدة يتزامن مع تحذيرات مسبقة
سبق الغارات الإسرائيلية المزعومة تحذيرات أطلقتها تل أبيب عبر الإنترنت، دعت من خلالها السكان لإخلاء موانئ رأس عيسى والصليف، متهمة الحوثيين باستخدام هذه المواقع لأغراض عسكرية.
تُعد الحديدة نقطة دخول رئيسية للمساعدات الإنسانية، ويعتمد عليها ملايين اليمنيين في ظل استمرار الصراع الذي بدأ بسيطرة الحوثيين على صنعاء منذ سنوات.
في المقابل، واصل الحوثيون هجماتهم بالصواريخ والطائرات المسيّرة على سفن في البحر الأحمر، في إطار ما وصفوه بالرد على العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.
وبحسب وكالة أسوشيتد برس، فإن الحوثيين استهدفوا أكثر من 100 سفينة تجارية بين نوفمبر 2023 ويناير 2025، ما أسفر عن غرق سفينتين ومقتل أربعة بحارة، وأدى ذلك إلى انخفاض كبير في حركة التجارة عبر الممر الحيوي.
وقد توقفت الهجمات الحوثية بعد حملة جوية شنتها الولايات المتحدة، أعقبها وقف لإطلاق النار. وصرّح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حينها بأن الحوثيين رضخوا للمطالب الأمريكية.
كتب وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث على منصة “إكس” أن سفن البحرية الأمريكية عبرت مضيق باب المندب والبحر الأحمر دون التعرض لهجمات، في مؤشر على تراجع التوتر مؤقتاً.
ومع ذلك، فإن النزاع اليمني المستمر منذ نحو عقد لا يزال في طريق مسدود، وسط غياب أي تقدم سياسي حقيقي بين الحوثيين والحكومة الشرعية المدعومة من التحالف العربي.