أكدت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) أن طائرات مسيّرة إسرائيلية ألقت أربع قنابل يدوية قرب جنود حفظ السلام، وذلك أثناء تنفيذهم أعمال إزالة عوائق بالقرب من الخط الأزرق جنوب شرقي بلدة مروحين، صباح الثلاثاء الثاني من سبتمبر 2025.
تفاصيل الحادث
أشار بيان رسمي صادر عن اليونيفيل إلى أن الهجوم يُعد من أخطر الهجمات التي تعرضت لها القوة منذ وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في نوفمبر 2024. بحسب البيان، سقطت قنبلة واحدة على بُعد 20 مترًا من أفراد وآليات الأمم المتحدة، بينما سقطت ثلاث قنابل أخرى على بُعد حوالي 100 متر. وأظهرت المراقبة أن الطائرات المسيَّرة عادت مباشرة باتجاه جنوب الخط الأزرق بعد العملية.
وأضافت اليونيفيل أن إسرائيل كانت قد أُبلغت مسبقًا بأعمال إزالة العوائق التي تنفذها القوة في المنطقة، إلا أن هذا الحادث أدى إلى تعليق الأعمال الميدانية حفاظًا على سلامة عناصرها.
شددت البعثة الأممية في بيانها على أن أي عمل يُعرّض قوات حفظ السلام أو ممتلكاتها للخطر، أو يتدخل في المهام الموكلة إليها، يشكل انتهاكًا خطيرًا للقرار 1701 ولمبادئ القانون الدولي، مؤكدة أنه من مسؤولية الجيش الإسرائيلي ضمان أمن وسلامة فرق حفظ السلام المكلفة من مجلس الأمن الدولي.
تعليقات إسرائيلية وتحقيقات متواصلة
في المقابل، ذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن قواتهم ألقت عدة قنابل صوتية في المنطقة بعد رصد “حركة مشبوهة”، ولم تستهدف مباشرة أفراد اليونيفيل أو تستخدم ذخيرة حية في الحادث، وأكد أن الحادث كان يهدف لإزالة التهديد وتوضيح التفاصيل عبر آلية الاتصال العسكرية مع البعثة الأممية.
يأتي الحادث في ظل تصاعد التوتر على الحدود الجنوبية للبنان، ووسط استمرار الغارات الإسرائيلية التي تستهدف مواقع في جنوب البلاد رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار، بحسب وكالات الأنباء والتقارير الميدانية.
وقد أدانت اليونيفيل بشدة الهجوم واعتبرته تصعيدًا غير مقبول يهدد أمن بعثتها والاستقرار في المنطقة الحدودية.