تشهد سوريا في الخامس من أكتوبر أول انتخابات برلمانية في عهد الإدارة الجديدة، في خطوة تحمل وعوداً بتحول ديمقراطي واسع، بعد سنوات طويلة من النزاع السياسي والحرب الأهلية.
انطلاق انتخابات سوريا البرلمانية 2025
أعلنت اللجنة العليا للانتخابات أن الاقتراع سيجري في جميع الدوائر الانتخابية لاختيار 210 نواب لمجلس الشعب، رغم تأخر التصويت في ثلاث محافظات بسبب مخاوف أمنية مستمرة في بعض المناطق.
سيتعين على البرلمان القادم إقرار تشريعات إصلاحية لسياسات الدولة الاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى التصديق على معاهدات قد ترسم توجهات سوريا الخارجية والتحالفية للمرحلة القادمة.
وفقاً للقانون الانتخابي، سيقوم الرئيس أحمد الشرع بتعيين ثلث أعضاء البرلمان، بينما يُنتخب الباقون من قبل الشعب، بما يضمن توازناً بين شرعية الانتخاب والإدارة المركزية خلال الفترة الانتقالية.
مشاركة وتحديات في انتخابات سوريا البرلمانية 2025
ورغم تعهد اللجنة بإجراء الانتخابات في عموم البلاد، إلا أن محافظات مثل السويداء، الحسكة، والرقة ستشهد تأجيلات أو تجهيزات أمنية مشددة إثر الأوضاع الميدانية.
يرى مراقبون أن هذه الانتخابات ستشكل اختباراً حقيقياً لمشاركة جميع المكونات والأقليات في صنع القرار، وسط دعوات لتوسيع الشفافية وضمان العدالة والتعددية في إدارة شؤون الدولة.
ويأتي تنظيم الانتخابات بعد إصدار إعلان دستوري جديد رسم ملامح الفترة الانتقالية، وحدد أسس بناء البرلمان وصلاحياته تحضيراً لمسار سياسي أكثر شراكة وانفتاحاً، وذلك وفقًا لسانا.




