أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشدة انتهاك منشآت الأونروا في القدس الشرقية، بعد دخول غير مصرح به نفذته السلطات الإسرائيلية إلى مجمع الشيخ جراح التابع لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
وأكد غوتيريش أن المجمّع يُعدّ منشأة أممية تتمتع بالحصانة القانونية، ولا يجوز لأي جهة التدخل فيها أو المساس بها، مشيرًا إلى أن هذا العمل يمثل خرقًا صارخًا لحرمة مقار الأمم المتحدة ويمس بمكانتها الدولية.
الأمم المتحدة تؤكد حصانة منشآت الأونروا
وأوضح بيان صادر عن مكتب الأمين العام أن محكمة العدل الدولية شددت مؤخرًا على أن أي إجراء إداري أو قضائي أو تشريعي يستهدف ممتلكات أو أصول الأمم المتحدة يُعتبر انتهاكًا لاتفاقية امتيازات وحصانات المنظمة الدولية. ويؤكد هذا المبدأ أن أي تدخل في انتهاك منشآت الأونروا يعد غير قانوني ومخالفًا للمعايير الدولية.
وأشار البيان إلى أن الأمم المتحدة تتابع بقلق بالغ ما حدث في القدس الشرقية، معتبرة أن احترام حصانة منشآتها شرط أساسي لاستمرار عملها الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
دعوة إسرائيل لاحترام القانون الدولي
ودعا غوتيريش الحكومة الإسرائيلية إلى اتخاذ خطوات عاجلة لضمان استعادة وحماية منشآت الأونروا ومنع أي خروقات مستقبلية، مؤكدًا أن التزامات الدول تجاه الأمم المتحدة تستوجب الحفاظ على حرمة منشآتها والامتناع عن أي تصرف ينتهك القانون الدولي.
كما شدد على أن احترام ميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي، بما في ذلك الحصانات والامتيازات الممنوحة لمقارها، يُعد مسؤولية مباشرة على جميع الدول الأعضاء. وأوضح أن تكرار مثل هذه الحوادث قد يعرّض عمليات الوكالة ومهامها الإنسانية للخطر، مما يستدعي وقفة دولية جادة لضمان احترام الحصانات الأممية.
واختتم غوتيريش بيانه بالتأكيد على أن الأمم المتحدة ستواصل دعم الأونروا ومتابعة الوضع في القدس الشرقية عن كثب، في إطار التزامها بحماية القانون الدولي وضمان سلامة موظفيها ومنشآتها.




