لقي ما لا يقل عن 20 فلسطينياً مصرعهم وأُصيب العشرات بجروح، ليل الثلاثاء/الأربعاء، جراء انقلاب شاحنة تحمل مساعدات غذائية في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، بحسب ما أفادت مصادر طبية فلسطينية ومكتب الإعلام الحكومي في القطاع..
ووفقاً للمصادر، وقع الحادث أثناء تدافع الأهالي للوصول إلى شاحنة مساعدات كانت تسلك طريقاً غير مهيأ، ما أدى إلى انقلابها وسط حشود المدنيين. وأوضحت أن الضحايا ينحدرون من مناطق متضررة تعاني من انعدام الأمن الغذائي، وقتلوا أثناء محاولتهم الحصول على ما يسد رمقهم.
واتهم المكتب الإعلامي الحكومي الجيش الإسرائيلي بالمسؤولية غير المباشرة عن الحادث، مشيراً إلى أن الشاحنة أُجبرت على دخول المدينة عبر طرق غير آمنة سبق أن تعرضت للقصف، ولم تُؤهل لحركة المرور. وأضاف البيان أن “الاحتلال يعمد إلى هندسة الفوضى والتجويع من خلال منع تنظيم عملية توزيع المساعدات، وتركها تمر في ظروف عشوائية وخطرة”.
في السياق، حذّر المفوض العام لوكالة “أونروا” فيليب لازاريني من أن “الجوع بات القاتل الجديد في غزة”، مطالباً بالسماح بتوصيل المساعدات بشكل آمن ودون عوائق. وكتب في منشور على منصة “إكس”: “حان الوقت لتقديم المساعدات بشكل آمن، ودون عوائق، وبكرامة”، مؤكداً ضرورة تمكين الأمم المتحدة وشركائها من أداء مهامهم الإنسانية.