وصل المبعوث الأميركي توماس باراك، ونائبة المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط مورجان أورتاجوس، إلى العاصمة اللبنانية بيروت في زيارة هي الرابعة لباراك منذ يونيو الماضي، في إطار متابعة واشنطن لمساعي تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، وضمان حصر السلاح بيد الدولة، ومناقشة مستقبل القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان “اليونيفيل”.
وبدأ المبعوث الأميركي اجتماعه مع الرئيس جوزاف عون في قصر بعبدا، الاثنين، على أن يلتقي لاحقاً رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نواف سلام، لبحث ملف سلاح حزب الله والتطورات المرتبطة بالورقة الأميركية التي أقرّت الحكومة اللبنانية أهدافها.
وتأتي هذه الزيارة بعد موافقة الحكومة اللبنانية، في 7 أغسطس الجاري، على أهداف الورقة الأميركية، التي تتضمن 11 هدفاً، أبرزها:
- الإنهاء التدريجي للوجود المسلح لجميع الجهات غير الحكومية، بما فيها حزب الله، في كافة الأراضي اللبنانية، جنوب الليطاني وشماله، مع دعم الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي.
- نشر الجيش اللبناني في المناطق الحدودية والمواقع الأساسية داخل البلاد، مع الدعم المناسب له وللقوى الأمنية.
- انسحاب القوات الإسرائيلية من النقاط الخمس في جنوب لبنان وتسوية قضايا الحدود والأسرى عبر الوسائل الدبلوماسية والمفاوضات غير المباشرة.
وكانت زيارة باراك السابقة في يونيو الماضي لتقديم المقترح الأميركي، تلتها زيارة ثانية في 7 و8 يوليو، قبل أن تأتي الزيارة الحالية لمرحلة ما بعد إقرار الحكومة للورقة الأميركية، مع التركيز على تنفيذ قرار حصر السلاح بيد الدولة ومتابعة ملف الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية.
باراك في لبنان لبحث “حصر السلاح بيد الدولة” وتنفيذ الورقة الأميركيةوأفادت التقارير الصحافية بأن باراك وأورتاجوس شاركا قبل توجههما إلى بيروت في سلسلة اجتماعات سياسية ودبلوماسية وعسكرية في باريس، عشية انعقاد جلسة أممية في نيويورك لمناقشة تمديد ولاية قوات اليونيفيل في جنوب لبنان، قبل التصويت النهائي المقرر الأسبوع المقبل.
رسالة لإسرائيل
اعتبر الموفد الأميركي توماس باراك، خلال زيارته الأولى إلى بيروت بعد التزام الحكومة اللبنانية نزع سلاح حزب الله قبل نهاية العام، أن السلطات اللبنانية قامت بـ”الخطوة الأولى” في هذا الملف، مؤكداً ضرورة قيام إسرائيل بخطوة موازية.
وقال باراك عقب لقائه الرئيس جوزيف عون: “هناك دوماً مقاربة خطوة بخطوة، لكنني أعتقد أن الحكومة اللبنانية قامت بدورها، لقد خطت الخطوة الأولى. وما نحتاجه الآن هو أن تلتزم إسرائيل بخطوة موازية”.