بعد أكثر من عقد على القطيعة.. بريطانيا تستأنف علاقاتها مع سوريا بحزمة دعم ومشاريع

أعلنت بريطانيا استعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا بعد 14 عاماً من القطيعة، في خطوة تعكس تحولاً كبيراً في السياسات الإقليمية والدولية.

فريق التحرير
فريق التحرير
بريطانيا تستأنف علاقاتها مع سوريا

ملخص المقال

إنتاج AI

أعلنت بريطانيا استعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا بعد 14 عامًا، بزيارة وزير الخارجية ديفيد لامي لدمشق. وتعهدت بريطانيا بتقديم مساعدات بقيمة 94.5 مليون جنيه إسترليني، وتأتي هذه الخطوة في ظل تغيرات دولية.

النقاط الأساسية

  • استأنفت بريطانيا العلاقات الدبلوماسية مع سوريا بعد 14 عامًا بزيارة لامي لدمشق.
  • تعهدت بريطانيا بتقديم 94.5 مليون جنيه إسترليني كمساعدات إنسانية لسوريا.

أعلنت بريطانيا استعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا بعد 14 عاماً من الانقطاع، تزامناً مع زيارة وزير الخارجية ديفيد لامي إلى دمشق، وهي أول زيارة رسمية على هذا المستوى منذ 2011.

استعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا بعد سنوات القطيعة

استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع وزير الخارجية البريطاني في قصر الشعب بدمشق، بحضور وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني. وتناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية، والتطورات الإقليمية والدولية. وأكد الطرفان على أهمية الشراكة الجديدة في دعم الاستقرار والبناء.

قال لامي إن استعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا تأتي لدعم الحكومة السورية الجديدة في بناء مستقبل مستقر وآمن للسوريين، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تعكس تقديراً للتقدم الذي أحرزته البلاد بعد الإطاحة بالنظام السابق.

استعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا ترافقها حزمة دعم بريطانية

أعلنت بريطانيا تقديم حزمة مساعدات بقيمة 94.5 مليون جنيه إسترليني، مخصصة للمساعدات الإنسانية والتعافي طويل الأجل. كما تعهدت بمليوني جنيه إسترليني لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، للمساعدة في التخلص من ما تبقى من ترسانة النظام السابق.

زار لامي عدداً من المشاريع الاقتصادية النسائية التي تدعمها بريطانيا، كما التقى فرق الخوذ البيضاء، حيث دعمت بريطانيا هذه الفرق بأكثر من 5 ملايين جنيه خلال عامين. وأكد أن استقرار سوريا ضروري لأمن أوروبا ومكافحة التهريب والإرهاب.

القطيعة والتغييرات الدبلوماسية

تعود بداية القطيعة بين بريطانيا وسوريا إلى فبراير 2012، عندما أغلقت لندن سفارتها في دمشق نتيجة تصاعد العنف. كما فرضت بريطانيا عقوبات صارمة على النظام السابق، وشاركت في عمليات عسكرية ضده، واعتبرت المعارضة الممثل الشرعي للبلاد.

منذ ديسمبر 2024، بدأت لندن في تخفيف العقوبات بعد سقوط نظام الأسد، ورفعت الحظر عن عدد من الكيانات الحكومية والاقتصادية، شملت البنك المركزي، ووزارات الدفاع والداخلية، بالإضافة إلى وسائل الإعلام الرسمية.

استعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا في ظل تغيرات دولية

أكدت الخارجية السورية أن بريطانيا تعهدت بدعم الزراعة والتعليم، واتفق الطرفان على تأسيس مجلس اقتصادي مشترك، كما وجهت لندن دعوة رسمية لوزير الخارجية السوري لزيارة المملكة المتحدة.

تأتي هذه الخطوة ضمن تغير أوسع في السياسات الغربية تجاه سوريا، خصوصاً بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بإلغاء العقوبات التي أضرت بالاقتصاد السوري. ورحب وزير الخارجية السوري بهذه التطورات، مشيراً إلى أنها تفتح أبواب الإعمار والتنمية.

شهدت سوريا نشاطاً دبلوماسياً متسارعاً منذ الإطاحة بالنظام السابق، وأجرى وفد بريطاني لقاءات مع المسؤولين الجدد في دمشق. وتواجه الحكومة الجديدة تحديات كبيرة لإعادة بناء البنية التحتية ومعالجة الفقر الذي يطال أكثر من 90% من السكان.

قال لامي إن دعم سوريا يخدم مصالح بريطانيا ويضمن الأمن القومي الأوروبي، مشدداً على أهمية التعاون المشترك لمنع عودة الجماعات المتطرفة واستغلال المهاجرين من قبل شبكات التهريب.