بونو: إسرائيل تقودنا إلى حرب عالمية

مغني الروك الأيرلندي ينتقد بشدة الحكومة الإسرائيلية ويعلن تبرع الفرقة لصالح المساعدات الطبية للفلسطينيين

فريق التحرير
فريق التحرير
بونو من فرقة U2

ملخص المقال

إنتاج AI

أصدر بونو بياناً حول الوضع في غزة، انتقد فيه نتنياهو وحكومته، ودعا لوقف الأعمال العدائية. أشار إلى هجوم 7 أكتوبر، وانتقد الرد الإسرائيلي، مؤكداً على حق إسرائيل في الوجود ودعم حل الدولتين، كما دعا إلى المساعدات الإنسانية.

النقاط الأساسية

  • بونو ينتقد نتنياهو وحكومته بشدة بسبب الوضع في غزة.
  • يدعو بونو إلى وقف الأعمال العدائية وحل الدولتين.
  • يقترح بونو حلولاً عملية للأزمة الإنسانية في غزة.

أصدر بونو، المغني الرئيسي لفرقة الروك الأيرلندية الشهيرة U2، بياناً مطولاً وصريحاً حول الوضع في غزة، انتقد فيه بشدة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة، ودعا إلى وقف فوري للأعمال العدائية من كلا الجانبين. جاء البيان، الذي نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي، ليعكس موقفاً واضحاً من أحد أبرز الفنانين العالميين حول الصراع الدائر في المنطقة.

في بيانه المؤثر الذي امتد على عشر صفحات، لم يتردد بونو في وصف الوضع الحالي في غزة بأنه “إقليم مجهول” من الوحشية وانعدام القانون، مؤكداً أن “حكومة إسرائيل بقيادة بنيامين نتنياهو تستحق إدانتنا القاطعة وغير المشروطة.”

موقف متوازن من الصراع

بدأ بونو بيانه بالإشارة إلى هجوم السابع من أكتوبر على مهرجان نوفا الموسيقي، والذي وصفه بأنه “شر” مطلق. وقال في هذا السياق: “الاغتصاب والقتل واختطاف الإسرائيليين في مهرجان نوفا الموسيقي كان شراً.” وأضاف أن الهجوم شعر وكأنه حدث بينما كانت فرقة U2 تؤدي على خشبة المسرح في لاس فيغاس.

لكن المغني الأيرلندي لم يتوقف عند إدانة حماس، بل وجه انتقادات لاذعة للاستجابة الإسرائيلية. وأوضح أنه على مدى الأشهر التالية، بدا أن “انتقام إسرائيل من هجوم حماس أصبح أكثر فأكثر غير متناسب وغير مبال بحياة المدنيين الأبرياء بنفس القدر في غزة.”

وفي إشارة إلى التجربة التاريخية الأيرلندية، قال بونو: “نظراً لتجربتنا التاريخية الخاصة من القمع والاحتلال، ليس من المستغرب أن الكثيرين هنا في أيرلندا قد ناضلوا لعقود من أجل العدالة للشعب الفلسطيني.”

Advertisement

انتقادات حادة لنتنياهو وحكومته

لم يتردد بونو في توجيه انتقادات مباشرة وحادة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة. وقال: “لا يوجد مبرر للوحشية التي ألحقها هو وحكومته اليمينية المتطرفة بالشعب الفلسطيني… في غزة… في الضفة الغربية. وليس فقط منذ السابع من أكتوبر، بل قبل ذلك أيضاً.”

وأضاف بونو أن “مستوى الانحطاط وانعدام القانون الذي نشهده الآن يبدو وكأنه إقليم مجهول.” وانتقد بشدة التصريحات الإسرائيلية الرسمية، مشيراً إلى أمثلة محددة مثل ادعاء وزير التراث الإسرائيلي أن الحكومة تسعى لمحو غزة، ووزير الدفاع ووزير الأمن اللذين يجادلان بعدم السماح بدخول أي مساعدات إلى الإقليم، قائلين “ولا حبة قمح واحدة.”

وفي إشارة إلى إعلان نتنياهو عن استيلاء عسكري على مدينة غزة، قال بونو إن “معظم المعلقين المطلعين يفهمون هذا كتعبير ملطف عن استعمار غزة. نحن نعرف أن باقي قطاع غزة… والضفة الغربية هما التاليان. في أي قرن نحن؟”

دعوة للسلام والحلول العملية

رغم انتقاداته الحادة، أكد بونو على إيمانه بحق إسرائيل في الوجود ودعمه لحل الدولتين. وقال: “كشخص آمن طويلاً بحق إسرائيل في الوجود ودعم حل الدولتين، أريد أن أوضح لأي شخص يهتم بالاستماع إدانة فرقتنا لأعمال نتنياهو اللاأخلاقية والانضمام إلى كل من دعا لوقف الأعمال العدائية من كلا الجانبين.”

Advertisement

وأعرب عن تضامن الفرقة مع الشعب الفلسطيني، قائلاً: “فرقتنا تقف متضامنة مع شعب فلسطين الذي يسعى حقاً إلى طريق للسلام والتعايش مع إسرائيل ومع مطلبهم المشروع والمبرر للدولة.”

كما دعا إلى التفاوض العقلاني لإطلاق سراح الرهائن المتبقين، مقترحاً مروان البرغوثي كوسيط محتمل، مشيراً إلى وصف رئيس الموساد السابق أفرايم هاليفي له بأنه “ربما الشخص الأكثر عقلانية والأكثر تأهيلاً” لقيادة الفلسطينيين.

الأزمة الإنسانية والمساعدات

أولى بونو اهتماماً خاصاً للأزمة الإنسانية في غزة، مقارناً الوضع الحالي بتجاربه الشخصية في أفريقيا. وقال: “صور الأطفال الجوعى في قطاع غزة أعادتني إلى رحلة عمل إلى محطة طعام في إثيوبيا قامت بها زوجتي علي وأنا قبل 40 عاماً الشهر المقبل بعد مشاركة U2 في Live Aid 1985. مجاعة أخرى من صنع الإنسان.”

وأضاف أن “مشاهدة سوء التغذية المزمن عن قرب ستجعل الأمر شخصياً لأي عائلة، خاصة عندما يؤثر على الأطفال. لأنه عندما تبدو خسارة الحياة غير المقاتلة بشكل جماعي محسوبة جداً… خاصة وفيات الأطفال، فإن ‘الشر’ ليس صفة مبالغ فيها… في النص المقدس لليهودي والمسيحي والمسلم إنه شر يجب مقاومته.”

وانتقد بونو استخدام الجوع كسلاح في الحرب من قبل الطرفين، قائلاً: “نحن نعلم أن حماس تستخدم التجويع كسلاح في الحرب، لكن الآن إسرائيل أيضاً وأشعر بالاشمئزاز من الفشل الأخلاقي.”

Advertisement

دعوة عملية للمساعدات الإنسانية

قدم بونو دعوة عملية ومحددة للتعامل مع الأزمة الإنسانية، حيث قال: “نحث الأشخاص الطيبين في إسرائيل على المطالبة بوصول غير مقيد من قبل المهنيين لتقديم الرعاية الحرجة المطلوبة في جميع أنحاء غزة والضفة الغربية التي يعرفون أفضل كيفية توزيعها… والسماح بمرور العدد الصحيح من الشاحنات.”

وأوضح أن “الأمر سيتطلب أكثر من 100 شاحنة يومياً لأخذ الحاجة على محمل الجد – أكثر مثل 600 – لكن إغراق المساعدات الإنسانية سيقوض أيضاً التسويق الأسود الذي كان يحدث لصالح حماس.”

التزام شخصي ومؤسسي

لم يكتف بونو بالكلمات، بل أعلن عن التزام عملي من الفرقة، قائلاً: “الفرقة ملتزمة بالمساهمة بدعمنا من خلال التبرع للمساعدات الطبية للفلسطينيين.”

وفي إشارة إلى عمله الإنساني السابق، ذكر بونو أنه “كمؤسس مشارك لحملة ONE، التي تتعامل مع الإيدز والفقر المدقع في أفريقيا، شعرت أن خبرتي يجب أن تكون في الكوارث التي تواجه ذلك العمل وذلك الجزء من العالم.”

Advertisement

رسالة للأصوات اليهودية والإسرائيلية

وجه بونو رسالة خاصة للأصوات اليهودية والإسرائيلية، قائلاً: “إذا لم تكن الأصوات الأيرلندية، من فضلكم من فضلكم من فضلكم توقفوا واستمعوا للأصوات اليهودية – من الرفعة الفكرية للحاخام شارون بروس، إلى الكوميديا المؤثرة لعائلة غرودي-باتينكين – الذين يخشون الضرر على اليهودية، وكذلك جيران إسرائيل.”

وأضاف: “فرقتنا تقف متضامنة مع شعب فلسطين الذي يسعى حقاً إلى طريق للسلام والتعايش مع إسرائيل ومع مطلبهم المشروع والمبرر للدولة. نقف متضامنين مع الرهائن المتبقين ونتوسل أن يتفاوض شخص عقلاني على إطلاق سراحهم.”

تساؤلات حول مستقبل إسرائيل

طرح بونو تساؤلات جوهرية حول مستقبل إسرائيل تحت قيادة نتنياهو، قائلاً: “هل العالم لم ينته من هذا التفكير اليميني المتطرف؟ نحن نعرف أين ينتهي… حرب عالمية… ألفية… ألا يستحق العالم أن يعرف إلى أين تتجه هذه الأمة الديمقراطية الذكية الواعدة سابقاً ما لم يكن هناك تغيير جذري في المسار؟”

وتساءل: “هل ما كان يوماً واحة من الابتكار والتفكير الحر الآن مرهون لأصولية صريحة مثل المنجل؟ هل الإسرائيليون مستعدون حقاً للسماح لبنيامين نتنياهو بفعل ما فشل أعداؤها في تحقيقه على مدى السنوات الـ77 الماضية؟ وإخفاؤها من العضوية في مجتمع الأمم المبني حول حتى لياقة معيبة؟”

Advertisement

السياق الأوسع والتجربة الشخصية

ربط بونو بين الوضع في غزة والأزمات الإنسانية الأخرى حول العالم، مشيراً إلى أن “نزيف الحياة البشرية في السودان أو إثيوبيا بالكاد يصل إلى الأخبار. السودان وحده يفوق الفهم، مع حرب أهلية خلفت 150,000 قتيل ومليوني شخص يواجهون المجاعة.”

وأوضح أن هذا كان “قبل تفكيك USAID في مارس وتدمير PEPFAR، البرامج المنقذة للحياة لأفقر الفقراء التي ناضلت ONE لعقود لحمايتها… التخفيضات التي ستؤدي على الأرجح إلى وفاة مئات الآلاف من الأطفال خلال السنوات القليلة المقبلة.”

لكنه أكد أنه “لا يوجد تسلسل هرمي لمثل هذه الأشياء”، مؤكداً على أهمية التعامل مع جميع الأزمات الإنسانية بنفس الجدية.

تأثير الهجوم على الفرقة

وصف بونو تأثير هجوم السابع من أكتوبر على الفرقة أثناء أدائها في لاس فيغاس، قائلاً: “في تلك الليلة المروعة من السبت/صباح الأحد في 7/8 أكتوبر 2023، لم أكن أفكر في السياسة. على المسرح في صحراء نيفادا، لم أستطع إلا أن أعبر عن الألم الذي كان يشعر به الجميع في القاعة وما زال يشعر به لمحبي الموسيقى والمعجبين الآخرين مثلنا.”

Advertisement

وأضاف أن الهجوم كان “فخاً شيطانياً لإسرائيل وإشعال حرب قد تعيد رسم الخريطة من ‘النهر إلى البحر’… مقامرة كانت قيادة حماس مستعدة للعب بها بحياة مليوني فلسطيني.”

الدعوة للعقلانية والحكمة

في ختام بيانه، دعا بونو إلى نهج أكثر حكمة وعقلانية، قائلاً: “رؤوس أحكم من رأسي ستكون لها وجهة نظر، لكن بالتأكيد الرهائن يستحقون نهجاً مختلفاً – وسريعاً.”

وأكد على ضرورة “السماح بوصول غير مقيد من قبل المهنيين لتقديم الرعاية الحرجة المطلوبة في جميع أنحاء غزة والضفة الغربية”، مشدداً على أن “إغراق المساعدات الإنسانية سيقوض أيضاً التسويق الأسود الذي كان يحدث لصالح حماس.”

أهمية البيان وتأثيره المحتمل

يأتي بيان بونو في وقت حرج من الصراع، حيث تتزايد الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار والعمل على حل سياسي للأزمة. وتكتسب كلمات المغني الأيرلندي أهمية خاصة

Advertisement