تايلاند تعلن الأحكام العرفية في ثمانية أقاليم متاخمة لكمبوديا بعد تصاعد الاشتباكات الحدودية واستمرار التوتر العسكري لليوم الثاني.
تفاصيل إعلان أن تايلاند تعلن الأحكام العرفية
أعلنت السلطات التايلاندية فرض الأحكام العرفية في سبعة أقاليم بمحافظة تشانثابوري وإقليم واحد في محافظة ترات. وفقا لـ Hindustan Times News.
تشهد هذه المناطق كثافة في التواجد العسكري قرب الحدود الشرقية مع كمبوديا، مع بدء التنفيذ الفوري للإجراءات الاستثنائية. جاء الإعلان الرسمي على لسان القائد أبيرات ساببراسيرت، وفقاً لما تداولته جهات إعلامية متعددة.
لماذا تايلاند تعلن الأحكام العرفية الآن؟
اندلعت الاشتباكات بعد فشل المفاوضات الثنائية بين الجانبين بشأن نزاع حدودي تاريخي، مما أدى إلى تصعيد عسكري خطير.
شهدت المنطقة إطلاق نار متبادل واستخدام مدفعية ثقيلة، مع سقوط ضحايا من الطرفين وفق ما ذكرته تقارير محلية.
أكد رئيس الوزراء التايلاندي المؤقت تمسك حكومته بسيادة البلاد واستعدادها لاتخاذ أي إجراء لضمان الأمن الداخلي.
رد كمبوديا وتصاعد الدعوات لوقف إطلاق النار
في المقابل، أكد رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت أن بلاده تفضل الحلول السلمية مع احتفاظها بحقها في الدفاع المشروع.
وأشار إلى مبادرة سابقة للوساطة لم تُكلل بالنجاح، متهمًا تايلاند بانتهاك اتفاق سابق لوقف إطلاق النار.
جاء هذا الاتهام وسط تحذيرات من تفاقم النزاع وتحوله إلى صراع إقليمي في حال استمر التصعيد العسكري.
الأمم المتحدة تحذّر من تطور الأزمة
طالبت الحكومة الكمبودية مجلس الأمن الدولي بالتدخل الفوري، ووصفت تصرفات تايلاند بالعدوان الممنهج على أراضيها.
في المقابل، رفضت بانكوك تدويل القضية، مؤكدة التزامها بالحلول الثنائية بشرط وقف فوري لإطلاق النار.
تتواصل المساعي الدبلوماسية خلف الكواليس، وسط ترقب دولي لما ستؤول إليه التطورات في الأيام المقبلة.
خلفية تاريخية للنزاع الحدودي
يعود النزاع بين تايلاند وكمبوديا إلى ترسيم الحدود زمن الاحتلال الفرنسي، ما أفرز مناطق متنازعًا عليها حتى اليوم.
ورغم صدور قرارات من محكمة العدل الدولية بشأن تبعية بعض المواقع الأثرية، بقيت الأراضي المحيطة محل خلاف.
تكرر اندلاع الاشتباكات خلال السنوات الماضية، ويُعد التصعيد الحالي الأخطر منذ فترة طويلة.