أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء الثلاثاء أن القوات الأمريكية نفذت “ضربة مميتة” ضد قارب محمّل بالمخدرات قادم من فنزويلا في جنوب البحر الكاريبي، مؤكداً خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض أن القارب كان ينقل كميات كبيرة من المخدرات وجرى “القضاء عليه بالكامل” في عملية حديثة.
تفاصيل العملية
أضاف ترامب أن القارب المستهدف كان جزءاً من سلسلة عمليات تهريب تديرها منظمات مصنفة كـ”إرهابية مخدّراتية” انطلقت من السواحل الفنزويلية، وأن الضربة العسكرية جاءت لمنع هذه الكميات من دخول الولايات المتحدة وقطع طرق الإمداد الإجرامي.
أكد وزير الخارجية ماركو روبيو ذلك في بيان على منصة “إكس”، قائلاً: “القوات الأمريكية نفذت ضربة مميتة في جنوب الكاريبي ضد سفينة مخدرات غادرت فنزويلا وأدارتها منظمة إرهابية معروفة بالاتجار بالمخدرات”.
التصعيد الأمني والخلفيات السياسية
تأتي هذه العملية وسط تصعيد حاد بين واشنطن وكاركاس، حيث أمر ترامب أخيراً بنشر ثلاث مدمرات صاروخية وقرابة أربعة آلاف من مشاة البحرية “المارينز” قرب سواحل فنزويلا ضمن أكبر حشد بحري أمريكي بالمنطقة منذ عقود، في إطار حملة مكافحة تهريب المخدرات ومحاولة الضغط على نظام الرئيس نيكولاس مادورو المتهم أمريكياً بالتورط في شبكات إجرامية دولية.
اتهمت الحكومة الفنزويلية الولايات المتحدة باستغلال ملف مكافحة المخدرات لتبرير حشد عسكري قد يمهّد لتدخل أمني أكبر، معتبرة أن الخطوة تهدد السيادة الفنزويلية وتصعّد التوتر بالمنطقة