أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه سيتدخل “لمساعدة” رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في محاكمته الجارية بتهم الفساد، في تصريح جديد يثير جدلاً حول حدود النفوذ الأميركي في الشؤون الداخلية لإسرائيل.
جاء ذلك خلال مقابلة مع برنامج “60 دقيقة” على شبكة “سي بي إس”، حيث وصف ترامب نتنياهو بأنه “قائد موهوب جداً” و”الشخص الذي تحتاجه إسرائيل في زمن الحرب”. وأضاف: “لا أعتقد أنهم يعاملونه معاملة جيدة، سنكون منخرطين لمساعدته، لأن ما يحدث غير منصف.”
تدخل متكرر
لم تكن هذه المرة الأولى لتدخل ترامب، إذ دعا خلال زيارته لإسرائيل الشهر الماضي الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى العفو عن نتنياهو، وأشار بشكل ساخر إلى الهدايا الفاخرة الواردة في إحدى لوائح الاتهام.
خلفية القضايا
يُحاكم نتنياهو في ثلاث قضايا منفصلة تشمل الرشوة، الاحتيال، وخيانة الأمانة، تتعلق بتلقيه هدايا بقيمة تزيد على 200 ألف دولار وتقديم امتيازات لرجل أعمال في قطاع الاتصالات مقابل تغطية إعلامية إيجابية. واستمرت المحاكمة لأكثر من أربع سنوات وشهدت سلسلة من التأجيلات.
تداعيات سياسية
يرى محللون أن تصريحات ترامب الأخيرة تضع الإدارة الأميركية في موقف حساس، إذ قد تُعتبر محاولة للتأثير في القضاء الإسرائيلي والرأي العام. ويُلاحظ أن ترامب يدمج بين السياسة الخارجية وعلاقاته الشخصية، معتمدًا تحالفاته كانعكاس لأحلامه الشخصية عن الزعامة والوفاء.




