أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعليقاً مباشراً على هزيمة الحزب الجمهوري في انتخابات الثلاثاء المحلية، وذلك عبر منصته “تروث سوشيال”، حيث أرجع نتائج الانتخابات السلبية إلى عاملين أساسيين هما: غيابه شخصياً عن أوراق الاقتراع والإغلاق الحكومي الذي شهدته البلاد، معتبراً أن هذين العاملين وفق رأيه هما السبب الحقيقي لتراجع حزب الجمهوريين أمام الديمقراطيين ليلة الثلاثاء، استناداً إلى تقديرات مراكز استطلاع الرأي.
وقال ترامب إن الحزب الجمهوري لم يكن ممثلاً بقوة في هذه الدورة الانتخابية، وأن الإغلاق الحكومي الطويل أثر بشكل واضح على شعبية الحزب في العديد من الولايات والمدن الكبرى، ومنها نيويورك التي شهدت فوز الديمقراطي زهران ممداني بمنصب العمدة، لتكون ضربة قوية استقطبت اهتمام الإعلام الأمريكي والعالمي. وتابع موجهاً اللوم على الهزيمة إلى ظروف استثنائية وليس إلى استراتيجية الحزب أو أفكار مرشحيه.
وفي إشاراته إلى نتائج نيويورك وعدة ولايات أخرى مثل فرجينيا ونيوجيرسي، حرص ترامب على تبرير الخسارة بتأثير البيئة السياسية والاقتصادية العامة وليس التوجه الشعبي نحو خصومه، معتبراً أن الانتخابات جرت في مناطق ذات غالبية ديمقراطية ولم تحسم في ساحات الجمهوريين التقليدية.
وأثارت تعليقات ترامب تفاعلًا سياسيًا واسعًا في الولايات المتحدة، إذ اعتُبرت محاولة واضحة لنفي تحمّل إدارة ترامب المسؤولية السياسية الكاملة عن النتائج، مع بناء سردية مستقبلية لمعارك انتخابية مقبلة على مستوى الكونغرس والرئاسة.




