قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الاثنين، إنه لا يتحدث مع إيران، ولا يعرض عليها “أي شيء”.
ترامب كرر تأكيده على أن الولايات المتحدة، “محت تماماً” منشآت إيران النووية.
ونفى ترامب وفقاً لرويترز ما ورد في تقارير إعلامية عن أن إدارته ناقشت احتمال مساعدة إيران على الحصول على ما يصل إلى 30 مليون دولار لبناء برنامج نووي مدني لإنتاج الطاقة.
ترامب يرد على سيناتور ديمقراطي
وعلى صفحته على منصة تروث سوشيال ورداً على السيناتور الديمقراطي كريس كونز، “أخبر السيناتور الديمقراطي المزيف كريس كونز، أنني لم أعرض على إيران أي شيء، على عكس أوباما الذي دفع لهم مليارات الدولارات، في إطار خطة العاملة الشاملة المشتركة الغبية – التي انتهت صلاحيتها الآن! -، ولا حتى أتحدث معهم منذ أن أوقفنا منشآتهم النووية تماما”.
إيران ترد على نفى ترامب تقديم أي شيء لها
من جانبها وبحسب رويترز فقد انتقدت إيران اليوم الاثنين، تغير مواقف ترامب بشأن رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، واصفة ذلك بأنه “ألاعيب”” لا تهدف إلى حل المشاكل.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في مؤتمر صحفي، “ينبغي النظر إلى هذه في سياق الألاعيب النفسية والإعلامية أكثر من كونها تعبيرا جادا عن تفضيل الحوار أو حل المشكلات”.
حسن النوايا مقابل رفع العقوبات
وفي مقابلته مع قناة فوكس نيوز الأمريكية، كان ترامب قد ألمح إلى إمكانية رفع العقوبات عن إيران إذا أبدت حسن النية.
وبحسب العربية نت فإنه قال في مقابلته تلك، إن إيران لا تفكر الان بالعودة إلى المشروع النووي، مضيفاً أنها “مرهقة جداً”، مضيفاً “إيران لم تملك الوقت لنقل اليورانيوم قبل الضربات الأمريكية”.
وأوضح الرئيس الأمريكي أن الحرب الأخيرة كانت مكلفة على إيران، مشيراً إلى أن طهران كانت على بعد أسابيع من الحصول على سلاح نووي.
إيران تنفي أيضاً التواصل مع ترامب
ووفقاً لموقع CNBC عربية، فقد قال وزير خارجية إيران، عباس عراقجي، إن بلاده لا تعتزم في الوقت الحالي عقد أي محادثات مع أمريكا، وهو يأتي عكس على ما ذكره ترامب يوم الأربعاء الماضي أن بلاده تسعى لإجراء مباحثات مع طهران الأسبوع المقبل.
وخلال مقابلة مع التلفزيون الرسمي ذكر عراقجي أن الدولة في مرحلة تقييم لما إذا كانت المفاوضات مع أمريكا تصب في مصلحتها.
إيران تعلق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
وبشأن التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أشار عراقجي وفقاً لموقع CNBC عربية إلى أن تعليق التعاون مع الوكالة أصبح “ملزماً”، بعدما وافق عليه المشرعون الإيرانيون، وأقرته هيئة دستورية ورقابية عليا في طهران.
وقال عراقجي: “مشروع القانون الذي أقره – البرلمان – ووافق عليه مجلس صيانة الدستور… ملزم لنا، ولا شك في تنفيذه”، مضيفاً: “من الان فصاعدا، ستتخذ علاقتنا وتعاوننا مع الوكالة شكلاً جديداً”.
وكان رئس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف قد صرح الخميس، وفقاً لـ CNN، بأنه “بعد موافقة مجلس صيانة الدستور، أعلن عن قانون لتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية”، وأكد قاليباف أن التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيتم تعليقه حتى يتم ضمان أمن المنشآت النووية الإيرانية.