أفادت مصادر مقربة من البيت الأبيض لـ«أكسيوس» بأن ترامب سيعقد قمة استثنائية لزعماء العالم في شرم الشيخ الأسبوع المقبل، بالتزامن مع زيارة رسمية لمصر تستمر عدة أيام.
وتنظم القمة الرئاسية بدعوة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وتهدف إلى جمع الدعم الدولي لخطة ترامب للسلام في غزة، والتي تتضمن ترتيبات حكمية وأمنية وإعادة الإعمار بعد الحرب.
أكسيوس: من المتوقع أن يوجه ترامب دعوات إلى قادة أو وزراء خارجية عدة دول
ومن المتوقع أن يوجه ترامب دعوات إلى قادة أو وزراء خارجية من ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا وقطر والإمارات والأردن وتركيا والسعودية وباكستان وإندونيسيا.
ولم ترد دعوة رسمية حتى الآن لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وفقاً لمسؤول أمريكي.
أكسيوس: القمة ستبحث تمويل إعادة الإعمار، وتسيير قوافل الإغاثة
وتؤكد مصادر ديبلوماسية أن القمة ستبحث بصورة رئيسية تمويل إعادة الإعمار، وتسيير قوافل الإغاثة، وضمان مشاركة قوات حفظ سلام دولية.
إضافة إلى توافق على تشكيل حكومة مؤقتة تشرف عليها هيئة دولية تضم ممثلين عن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ومصر وتركيا وقطر.
وجاءت هذه الدعوة عقب أسابيع من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في القاهرة، والتي أدت إلى اتفاق أولي على تبادل الأسرى والرهائن ووقف إطلاق النار في مرحلة أولى من خطة من عشرين نقطة طرحها ترامب.
أكسيوس: قمة شرم الشيخ ستفعل دور المجتمع الدولي في ملف غزة
وعلى الساحتين الإقليمية والدولية، تثير قمة شرم الشيخ توقعات بإعادة تفعيل دور المجتمع الدولي في ملف غزة بعد تراجع الجهود الدبلوماسية طيلة أشهر النزاع الأخير.
ويأمل المشاركون في أن تؤدي القمة إلى إعلان خارطة طريق واضحة تعيد الأمل لسكان القطاع، الذين يعيشون تحت وطأة جروح الحرب والدمار الشامل للبنية التحتية.
صندوق النقد الدولي والبنك الدولي أكدا استعداهما لتمويل مشاريع إعادة إعمار غزة
ويتطلع العالم إلى نتائج القمة المرتقبة، خصوصاً أن صندوق النقد الدولي والبنك الدولي قد أكدوا مسبقاً استعدادهم لتمويل مشاريع إعادة الإعمار إذا توفرت ضمانات أمنية وسياسية.
كما قال المتحدث باسم صندوق النقد الدولي في تصريحات صحفية: «نحن رابحون في أي بيئة سلام واستقرار، ودعم غزة سيسهم في نمو الاقتصاد الإقليمي».
ويحتدم الجدل حول مشاركة إسرائيل أو مقاطعتها رسمياً للقمة، وتشير تقديرات دبلوماسية إلى أن نتنياهو قد يكتفي بإرسال وزير خارجيته أو مستشار أمني لتمثيل بلاده، حفاظاً على شكله الرسمي وألا يعطي انطباعاً بمساومة على القضايا الأمنية الجوهرية لإسرائيل.