في خطوة مفاجئة، أعلنت السلطات أن تعليق كوريا الشمالية استقبال السياح الأجانب في منتجع وونسان كالما دخل حيز التنفيذ.
تعليق كوريا الشمالية استقبال السياح يثير التساؤلات
المنتجع الواقع على البحر الشرقي يمتد لأربعة كيلومترات، ويضم مئات المنشآت الترفيهية والفنادق والملاعب والأسواق.
الزعيم كيم جونغ أون وصف المشروع بأنه “هدية سياسية” تهدف إلى إنعاش السياحة وجذب العملات الأجنبية.
رغم استقباله وفوداً محدودة، أُعلن قرار التجميد دون توضيح المدة أو الأسباب الرسمية لذلك.
تفاصيل رسمية حول تعليق كوريا الشمالية استقبال السياح
وفق موقع DPR Korea Tour، المنتجع لن يستقبل زواراً أجانب حتى إشعار آخر، دون ذكر أسباب أمنية أو صحية واضحة.
كانت أولى الوفود الزائرة من روسيا، وفق ما نقلته تقارير إعلامية، من بينها وكالة “بي بي سي”.
السلطات اكتفت بوصف الإغلاق بالمؤقت، دون تحديد موعد لإعادة فتح المنتجع أمام الزوار الدوليين.
خلفيات محتملة وراء تعليق كوريا الشمالية استقبال السياح
وكالة “الأناضول” وصحيفة “واشنطن بوست” أوردتا تقارير تشير إلى أن الإجراء قد يعود لردود سلبية من وفود روسية.
أفاد صحفيون أن بعض الحضور في المنتجع بدوا كموظفين محليين جرى حشدهم، وليسوا سياحاً فعليين.
محللون أشاروا إلى التحديات الجغرافية والتكلفة العالية في جذب سياح أجانب إلى كوريا الشمالية.
تعليق استقبال السياح يهدد الإيرادات
المنتجع كان من المفترض أن يشكل مصدر دخل مهم للبلاد، في ظل تباطؤ اقتصادي سببه إغلاق الحدود خلال الجائحة.
رئيس معهد الدراسات الكورية الشمالية في سيول أكد أن المنع سيؤثر سلباً على استدامة المشروع إن طال أمده.
كما أن تأجيل إطلاق خطوط جوية مباشرة مع موسكو قد يعوق خطط استقطاب الزوار الروس والصينيين.
تداعيات مستقبلية
القرار يثير شكوكاً حول جاهزية البنية التحتية السياحية في كوريا الشمالية للتعامل مع السائح الأجنبي.
مع غياب توضيحات رسمية، تبقى التوقعات مفتوحة إزاء إعادة فتح المنتجع أو تحول المشروع نحو السياحة الداخلية فقط.
التقارب السياسي مع موسكو وبكين قد لا يكون كافياً لتعويض ضعف الطلب على السياحة في بيئة شديدة الانغلاق.
تعليق كوريا الشمالية استقبال السياح، وإن كان مؤقتاً، يضع علامة استفهام حول مستقبل المشروع السياحي الأكبر لديها.




