أدى تفجير كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بالعاصمة السورية دمشق إلى مقتل 15 شخصاً على الأقل، وفق حصيلة أولية للهجوم الانتحاري الذي استهدف الكنيسة مساء الأحد خلال قداس مكتظ بالمصلين.
تفاصيل تفجير كنيسة مار إلياس
شهدت كنيسة مار إلياس انفجاراً عنيفاً وقع داخل مبناها أثناء إقامة قداس الأحد، حين كانت تعج بالمصلين. ووفق بيان وزارة الداخلية السورية، فقد دخل انتحاري من تنظيم “داعش” الإرهابي إلى الكنيسة، وفتح النار ثم فجر نفسه باستخدام حزام ناسف.
أكد شهود عيان أن المهاجم أطلق الرصاص عشوائياً داخل الكنيسة قبل أن ينفذ التفجير، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا في لحظات حرجة.
استجابة عاجلة بعد تفجير كنيسة مار إلياس
هرعت قوى الأمن الداخلي إلى الموقع، حيث فرضت طوقاً أمنياً في محيط الكنيسة. في غضون ذلك، عملت فرق الدفاع المدني على نقل المصابين وإخلاء الجثامين من المكان. وأفاد بيان رسمي بأن عدد الضحايا مرشح للارتفاع مع استمرار أعمال البحث والإنقاذ.
أظهرت صور من داخل الكنيسة دماراً واسعاً، إذ تناثرت المقاعد الخشبية وشظايا الزجاج على الأرض، إضافة إلى بقع دماء في أنحاء متفرقة من المكان.
ردود الفعل حول تفجير كنيسة مار إلياس
أدان وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى الهجوم بشدة، واصفاً إياه بالعمل الجبان، وأكد في منشور رسمي على منصة “إكس” أن التفجير يتعارض مع قيم المواطنة والوحدة الوطنية.
وشدد الوزير على التزام الدولة بمحاربة الإرهاب، مشيراً إلى أن هذا الهجوم يستهدف السلم الأهلي من خلال استهداف دور العبادة والأماكن المقدسة.
خلفيات أمنية مرتبطة بتفجير كنيسة مار إلياس
لم تعلن أي جهة مسؤوليتها فوراً عن الهجوم، غير أن أصابع الاتهام تشير إلى تنظيم “داعش” الذي كان قد هدد الحكومة السورية مؤخراً بسبب تعاونها مع التحالف الدولي.
وفي حادث مشابه قبل أسابيع، نفذ التنظيم تفجيراً في مدينة الميادين أودى بحياة خمسة أشخاص. وأعلنت وزارة الداخلية السورية لاحقاً أن منفذ تفجير كنيسة مار إلياس ينتمي لتنظيم “داعش”، وتم تحديد هويته من خلال تحقيقات أمنية موسعة.